كابول، اوسلو، واشنطن - أ ف ب – أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن المسؤولين الأفغان والأميركيين اقتربوا من التوصل إلى اتفاق حول الغارات الليلية المثيرة للجدل التي تشنها قوات التحالف، والتي ينتقدها بشدة الرئيس حميد كارزاي. وأوضحت ان حكومة كارزاي اقتربت بعد سنوات على مطالبتها القوات الأميركية بوضع حد للغارات الليلية التي تستهدف منازل مواطنين، من ابرام اتفاق سيمنح السلطات إشرافاً ميدانياً على الغارات ويخضعها للقانون الأفغاني، مع احتفاظ القوات الأميركية بدور إرشادي. وسيسمح الاتفاق حول الغارات الليلية لواشنطنوكابول بالانتقال الى ابرام اتفاق أوسع حول الشراكة الإستراتجية بين الدولتين بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي (ناتو) رسمياً عام 2014. وأمل مسؤولون افغان واميركيون بالتوصل إلى الاتفاق بحلول قمة «الناتو» التي تستضيفها شيكاغو في 20 و21 ايار (مايو) الماضي. وأشاروا الى ان الاتفاق سيضم مجموعة تنازلات لحفظ ماء الوجه تشمل احتفاظ القوات الأميركية بحرية الحركة التي يرى القادة أنها اساسية لاستمرار نجاح الغارات، كما أنها ستعتمد بشكل كبير على الاستخبارات الأميركية. ولا يزال الأفغان والأميركيون يختلفون حول الجهة التي ستعتقل المشبوهين، إذ يطالب الأميركيون باحتجازهم لفترة زمنية محددة كي يستطيعوا استجوابهم. وقالت كلينتون خلال زيارتها مركز قيادة الاطلسي في نورفولك (فرجينيا، شرق): «سنناقش خلال قمة الاطلسي في شيكاغو شكل العلاقة بين الحلف وافغانستان بعد نقل الأمن. نتوقع بقاء عدد صغير من القوات في مكانه بطلب من كابول لتدريب القوات الحكومية ومساعدتها وتقديم المشورة لها ومواصلة عمليات مكافحة الارهاب، ولكننا لا نرغب بإنشاء قواعد عسكرية اميركية دائمة في افغانستان». ميدانياً، قتل 12 شخصاً بينهم 3 من جنود قوات الحلف الأطلسي (ناتو)على الأقل وجرح 26 آخرون، لدى تفجير انتحاري استقل دراجة نارية سترة ناسفة ارتداها امام قافلة تابعة للحلف لدى عبورها ولاية فرياب شمال افغانستان الأقل تعرضاً لهذا النوع من الهجمات من جنوب البلاد وشرقها، حيث المعاقل الرئيسية لمتمردي حركة «طالبان»، والتي تبنت هذا الاعتداء. ويشكل الجنود النروجيون غالبية القوات الأجنبية المنتشرة في ولاية فارياب، علماً ان الوحدة النروجية تتألف من 400 جندي من اصل 130 الف جندي تشكل اجمالي عدد القوات الأجنبية في افغانستان.