كابول - أ ف ب - زار الرئيس الافغاني حميد كرزاي يرافقه السفير الاميركي في كابول كارل ايكنبري ولاية فرح (غرب) التي استهدفتها غارة جوية اميركية في الرابع والخامس من الشهر الجاري، ما اسفر عن مقتل 140 مدنياً على الاقل بينهم اطفال ونساء. وقال خلال زيارته مسجد المدينة، حيث تجمع آلاف من السكان: «سنبذل قصارى جهدنا لإقناع القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي (ناتو) بوقف غاراتها الجوية، التي يسقط ضحيتها مدنيون غالباً، وسنواصل الالحاح عليهم حتى يتوقفوا عن قصف قرانا». في غضون ذلك، نفى ناطق باسم الرئاسة الافغانية عزم كارزاي جعل السفير الاميركي السابق في افغانستان والعراق زالماي خليل زاد «كبير المسؤولين التنفيذيين» في بلاده، والذي اوردته صحيفة «نيويورك تايمز». وقال الناطق: «لا صحة للتقرير» الذي كان اورد نقلاً عن مسؤولين اميركيين وافغان لم تنشر الصحيفة اسماءهم قولهم إن «خليل زاد الاميركي الافغاني الاصل سيتولى منصب كبير المسؤولين التنفيذيين في افغانستان، ما يسمح له بالعمل كرئيس للوزراء غير مسؤول عن نظام برلماني». ويمكن ان يؤدي اضطلاع خليل زاد بدور في ادارة كارزاي علاقات الاخير مع الغرب والتي تتوتر بين حين وآخر. كما يمكن ان يؤدي ابرام اتفاق لضمان تأييد خليل زاد لكارزاي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل الى تقويض مرشحي المعارضة ايضاً. لكن منح منصب بارز في السلطة الافغانية الى ديبلوماسي اميركي سابق يمكن ان يغضب الافغان ايضاً، والذي يشكو كثير منهم تزايد التأثير الاميركي في شؤون بلادهم. ميدانياً، قتل ثلاثة عمال في هجوم شنه مقاتلو حركة «طالبان» على ورشة بناء في ولاية نمروز (جنوب)، فيما اعلن الجيشان الافغاني والاميركي مقتل سبعة من متمردي الحركة في ولاية هلمند الجنوبية، وذلك في اعقاب اندلاع مواجهات لدى تنفيذ القوات الحكومية مهمات عسكرية في بلدة ناد علي، احد مراكز انتاج الافيون. وأورد بيان مشترك اصدرته قيادتا الجيشين الافغاني والاميركي ان «انتحاريين» اثنين انضما الى لائحة القتلى السبعة، مشيراً الى انهما ارتديا حزامين ناسفين واقتربا من الجنود خلال تبادل النار، ما ادى الى مقتلهما. واوضح المصدر ان المتمردين الخمسة الآخرين سقطوا في غارة جوية شنت بعد طلب القوات المسلحة.