أغلقت جامعة الملك فيصل، باب القبول في كليات العلوم الصحية، فيما رفعت أعداد المقبولين في كلية العلوم التطبيقية، بعد أن وضعت شروطاً عدة للمتقدمين للدراسة فيها العام المقبل. وقال مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان: «إن إدارة الجامعة قررت إيقاف القبول في كليات العلوم الصحية، والتي يبلغ عددها ست كليات، نظراً لأن الدراسة تكون بنظام الدبلوم»، مضيفاً أن هذا النظام «لا تنطبق عليه شروط ولائحة منظمة الصحة العالمية، والتي تؤكد على ضرورة أن يكون الخريج من هذه التخصصات حاصلاً على البكالوريوس»، لافتاً إلى أن توجه الدولة في الوقت الحالي هو «التركيز على تطوير الكفاءات البشرية، وزيادة أعدادها في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل». وأشار الجندان، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، في مقر الجامعة في الدمام، إلى توجه الجامعة «لتطوير الكليات الصحية في المنطقة، بعد أن انتقل الإشراف عليها إلى الجامعة»، مضيفاً أنه سيتم «التعاقد مع عدد من أعضاء هيئة التدريس من خارج المملكة، ليقوموا بمهمة تدريس المواد العلمية للطلبة، وفق مناهج وتخصصات جديدة». وأبان أن هناك «إجراءات جديدة وضعتها الجامعة هذا العام، للمتقدمين إلى جميع الكليات والتخصصات، أبرزها أن التقديم سيكون من طريق موقع الجامعة الإلكتروني خلال الفترة من 3 من شعبان المقبل، وحتى السابع من الشهر ذاته، وأن تسليم الوثائق للمقبولين، سيتم من طريق مكاتب البريد الممتاز فقط، وستتحمل الجامعة كلفتها، في خطوة تهدف إلى تسهيل إجراءات القبول والتسجيل». وأبان أنه تم «افتتاح 14 مكتباً في المنطقة، للرد على أية أسئلة أو طلبات أو إيضاح، حول القبول والتسجيل». وأكد أن «نتائج اختبارات القدرات، التي يجريها المركز الوطني للقياس والتقويم، إضافة الى الاختبار التحصيلي، ستكون مُلزمة لجميع الطلاب، ما عدا طلاب كليات المناطق النائية، إذ سيتم التقديم بشهادة الثانوية العامة، إضافة إلى المفاضلة في المعدل التراكمي للشهادة»، مؤكداً أن التسجيل لهذا العام «سيكون بناءً على الكلية، وليس التخصص، وأن تحديده سيتم على المنافسة، وتوافر المقاعد بعد أول فصلين دراسيين». وشدد الجندان على ضرورة «تنشيط المتقدم لطلبه، بعد كل دفعة، وفي حال عدم القيام بذلك سيتم إلغاؤه، لإتاحة الفرصة أمام المتقدمين الآخرين»، لافتاً إلى مشكلة واجهت الجامعة خلال السنوات الماضية، إذ «يقوم الطالب بالتقدم إلى أكثر من جامعة، ويتم قبوله فيها جميعاً، وهو ما يجعل الكثير من المقاعد غير شاغرة، ويتسبب في مشكلة كبيرة، لحرمان طلاب آخرين من التسجيل في الجامعة»، مشيراً إلى أنه في العام 2008 استقبلت الجامعة 40 ألف طلب. ولفت إلى ضرورة «حصول الطالب على النسبة «الموزونة»، التي يحتاجها القبول في الجامعة، والتي سيتم الإعلان عنها بعد إنتهاء فترة التقديم»، مؤكداً على أن هذه الخطوة «لا تدع مجالاً لتدخل الواسطة أو المحسوبية في القبول والتسجيل، إذ تكون هذه النسبة غير معلومة، وتختلف من كلية إلى أخرى، إضافة الى أنه يتم احتسابها آلياً». وكشف عن وجود 26 تخصصاً في مجال الدراسات العليا في فرع الجامعة في الدمام، التي تُشكل ثلث برامج الدراسات العليا، والبالغ عددها 76 برنامجاً، إضافة إلى استحداث برنامج «ماجستير للموهبة في كلية الأعمال». وقال: «إن هذا يمثل أحد التوجهات الجديدة لوزارة التعليم العالي، في التنوع في الدراسات العليا، وسيتم خلال الفترة المقبلة، إنشاء كليات للإعلام والصحافة». وأشار إلى تعيين 150 معيدة جامعية خلال العامين الماضيين، ضمن برنامج «يتيح لهن مواصلة دراستهن العليا في الجامعة، أو خارج المملكة، ويتاح هذا البرنامج للمتخرجين حديثاً»، مضيفاً أن «المعيدة التي لا تواصل الدراسة يتم تعيينها على وظيفة إدارية، وتتاح الفرصة إلى أخريات». وأكد على أن إدارة الجامعة «تحاول تلبية طلبات السوق الوظيفي، من خلال التواصل مع الشركات والقطاعات الخاصة، لإيجاد فرص وظيفية للخريجين حديثاً، والذين يعتبرون الأوفر حظاً، لسهولة توافر قاعدة بيانات متكاملة عنهم».