هبط فريق الانصار رسمياً إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بغض النظر عن نتائج الجولتين المقبلتين، بعد أن خسر أمام ضيفه الرائد بهدف من دون رد في ختام الجولة ال24 من دوري «زين»، فيما ضمن الرائد البقاء بعد أن رفع رصيده إلى 25 نقطة، وفجر النصر غضبه في شباك التعاون بخماسية نظيفة، وتغلب هجر على نجران بهدف من دون رد. النصر -التعاون جاءت بداية المباراة من جانب فريق النصر الذي بسط نفوذه على وسط الملعب ما أجبر لاعبي التعاون على التراجع في المنطقة الخلفية، وهدد النصر مرمى التعاون في أكثر من فرصة شكلت خطورة كبيرة على الحارس عماد الدوسري، واستهل السهلاوي أهداف اللقاء عندما انطلق بالكرة من الجهة اليمنى للنصر ويحول الكرة عرضية ليكملها الحارس في شباك فريقه خطأ في مرماه (4)، ليبدأ معها التعاون رحلة البحث عن التعادل، وكاد أن يتمكن من ذلك بعد أن أخطأ مدافع النصر محمد عيد في إبعادها خارج منطقة الجزاء ليخطفها الألباني ميملي الذي صوبها وانقذها العنزي (9)، واعتمد النصر على الهجمات المرتدة بوجود الثنائي الحاج بوقاش والسهلاوي ولم يستثمرا الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها لاعبو التعاون والفرص التي تهيأت لهما، وتمكن النصر من إضافة هدفه الثاني عن طريق الجزائري الحاج بوقاش الذي تلقى تمريرة السهلاوي الذي قاد مرتدة سريعة من منتصف الملعب أرسلها سريعة داخل منطقة الجزاء (31)، الهدف صعب مهمة التعاون في العودة لأجواء المباراة، وحاول الضيوف تقليص النتيجة وحاول من كرة مرتدة خلف مدافعي النصر للمغربي صلاح الدين عقال الذي لم يحسن التعامل معها وأضاع فرصة هدف (44). بدأ التعاون الشوط الثاني برغبة واضحة في اللحاق بالنتيجة بعد أن أجرى مدربه الروماني غريغوري تبديله الأول بدخول نايف الحارثي بدلاً من سلطان اليامي وتهيأت للتعاون فرصة ثمينة بعد أن سدد الأردني ياسين البخيت كرة قوية جداً لكنها بعيدة عن المرمى (58) احتج التعاونيون كثيراً مطالبين حكم المباراة العواجي باحتساب ركلة جزاء بعد سقوط البخيت داخل منطقة الجزاء لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وتبادل الفريقان الهجمات السريعة قبل أن ينجح الجزائري بوقاش في تسجيل الهدف الثالث (64) ليجري بعدها مدرب النصر الكولومبي ماتورانا تبديله الأول بدخول سعود حمود بديلاً عن مالك معاذ قبل أن يزج بالبرازيلي داسيلفا بدلاً من بوقاش المصاب، لمسة حمود العائد من الاصابة جاءت سريعة وقوية إذ نجح في تسجيل الهدف الرابع (83) والخامس (86) الذي انتهت عنده المباراة. الأنصار - الرائد جاءت البداية هادئة بين الفريقين وانحصر اللعب في منتصف الملعب وتقاسم الفريقان الهجمات التي لم تشكل أية خطورة في الدقائق العشر الأولى، وجاءت أولى الكرات الخطرة عندما حول لاعب الأنصار عبدالرحمن انس برأسه العرضية التي وصلته نحو المرمى لكن حارس الرائد محمد الخوجلي تصدى لها، وأبعدها إلى خارج منطقة الخطورة (12)، بعد ذلك حاول لاعبو الرائد الوصول إلى المرمى من خلال بناء هجمات منتظمة والاعتماد على تنويع الهجمات والهجوم من العمق والأطراف، إلا أن غالبية محاولاتهم باءت بالفشل في ظل التكتل الدفاعي للاعبي الأنصار الذين تراجعوا للخلف للذود عن مرماهم بعدها هدأ إيقاع المباراة إلى أن أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. ولم يختلف إيقاع اللعب في شوط المباراة الثاني إذ غلب الهدوء على مجرياته قبل أن ينجح حمد الصقور في تسجيل هدف السبق للضيوف إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم ينجح الحارس عبده بسيسي في التعامل معها (58)، بعدها حاول أصحاب الأرض رد اعتبارهم وإدراك هدف التعادل لكن هجماتهم لم تكن خطرة. هجر - نجران باغت الضيوف لاعبي هجر بضغط مبكر كاد يثمر عن هدف، إلا أن القائم الأيمن لفريق هجر ناب عن حارسه مصطفى ملائكة، وتصدى لتصويبة السوري جهاد الحسين (3)، في المقابل سعى مدرب هجر باتريسيو إلى امتصاص حماسة ضيوفه، وعمد إلى تكثيف منطقة الوسط مع إرسال الكرات الطولية إلى خالد رجيب، وظهرت رغبة التسجيل لدى فريق نجران بعكس أصحاب الدار الذي دأب لاعبوه على التراجع تاركين مهاجمهم الوحيد خالد رجيب بين قبضة مدافعي فريق نجران، ومرت كرة توفيق بوحميد بجوار القائم لحارس نجران العايد لحراسة نجران جابر العامري الذي كلف خروجه الخاطئ من مرماه فريقه ثمناً غالياً بعد ان وضع المحترف الفلسطيني عبداللطيف البهداري فريقه في المقدمة بكرة رأسية بعد ركلة زاوية حولها في المرمى مانحاً فريقه الأفضلية (37). في الشوط الثاني، واصل فريق نجران ضغطه، ولاحت فرصة التعديل لمحترفه فوزي بو ركبة إلا أن نصيبها لم يكن بأحسن حالاً من سابقتها.