حقق الأنصار أول نقطة له في دوري زين، بعد مرور 18 جولة، عندما تعادل بهدف لمثله أمام مضيفه الاتفاق، فيما تعادل النصر وهجر سلباً، وتغلب نجران على ضيفه الرائد بثلاثة أهداف في مقابل هدف. الاتفاق - الأنصار جاءت البداية مغايرة بالنسبة للضيوف الذين بحثوا عن هدف مباغت وكثفوا من هجماتهم المبكرة التي استشعر معها مدرب ولاعبو الاتفاق بخطورة موقفهم، وجاء التهديد الأول من أقدام لاعب الاتفاق أحمد المبارك الذي سدد كرة تصدى لها عبدالإله الزهراني، واعتمد فريق الأنصار على إقفال المنطقة الخلفية مع تضييق المساحات على لاعبي الاتفاق من خلال الضغط على حامل الكرة، وتسببت تحركات الشهري في إحداث قلق لصفوف الأنصار، وفشل يوسف السالم في ترجمة عرضية القادم الجديد من الأنصار للاتفاق وليد محمود (14)، وكرر أبناء الدمام محاولاتهم في غزو مرمى الأنصار الذي غلب على لاعبيه التحفظ الدفاعي بعد أن اعتمد على مهاجم واحد للحد من تقدم مدافعي الاتفاق، ووصل السالم إلى مرمى الأنصار وحاول لعبها من فوق الحارس، إلا أنها مرت من فوق العارضة مهدراً أثمن الفرص الاتفاقية (24)، وكاد محترف الأنصار محمد دياكيه يضع فريقه في المقدمة بعد تصويبة أخرجها جمعان الجمعان إلى ركلة زاوية (30)، وأضاع مهاجم الاتفاق يوسف السالم فرصة بعد تصويبته لكرة في الشبك الجانبي (40)، بعد أن أبعدها حارس الأنصار الزهراني، وتعطلت كل الهجمات الاتفاقية المتكررة على أقدام مدافعي الأنصار الذين استماتوا في الدفاع عن مرماهم ومنحهم مرور الوقت بنتيجة سلبية دفعة معنوية لتحقيق مرادهم بإنهاء الشوط الأول بالتعادل، وأجبرت السلبية مدرب الاتفاق برانكو على التحرك من مكانه بعد أن تأثر فريقه بغيابات عكاش ولازاروني وكارلوس ووجدي مبارك. وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين، وأظهر الأنصار قوة حقيقية على مرمى الاتفاق، وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا براعة الحارس فايز السبيعي، فيما غاب عن الهجمات الاتفاقية البطء في نقل الكرة وضعف المساندة من لاعبي الوسط للهجمات، ووسط المد والجزر يرسل لاعب الأنصار مختار الشنقيطي كرة لا تصد ولا ترد سكنت على يمين فايز السبيعي كهدف أول (71)، وحاول لاعبي الاتفاق العودة مجدداً إلى نقطة البداية من خلال تكثيف الهجمات يميناً ويساراً، وسط تحصينات دفاعية كبيرة للضيوف، وزج المدرب الاتفاقي بالمهاجم زامل السليم بدلاً من يحيى الشهري لزيادة الضغط الهجومي، إذ اعتمد على ثلاث مهاجمين إلا أن الاستعجال أضاع العديد من الفرص على لاعبي الاتفاق. وفي الوقت بدل الضائع تمكّن صالح بشير من إدراك التعادل للاتفاق من كرة ثابتة نفّذها بشير بكل براعة. النصر - هجر لم يرتق الشوط الأول إلى المستوى المأمول من الفريقين، وسط غياب الجمهور النصراوي الملحوظ، وجاءت تحركات الضيوف بشكل أفضل نسبياً، من خلال اعتماد مدربه البرازيلي باتريسو على إغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها الثنائي البرازيلي داسيلفا والرجيب، في المقابل طغت العشوائية على كرات لاعبي النصر. وكاد هجر يفتتح أهداف المباراة إثر تباطؤ دفاع النصر في إبعاد كرة تجد الرجيب الذي سددها قوية جداً ترتد من الحارس العنزي ينجح محمد عيد في إبعادها إلى خارج الملعب (31)، وكرر الضيوف المحاولة بعد أن تجاوز عبدالله بوهميل مدافع النصر برناوي وحوّل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم يحسن داسيلفا التعامل معها لينقذ الموقف الحارس العنزي ويبعد الكرة كأخطر الفرص في (36)، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمدافع هجر الأردني حازم جودت لنيله بطاقتين صفراوين (40) ليكمل هجر اللقاء بعشرة لاعبين. وفي الشوط الثاني، تحسن النصر ووصل لمرمى الضيوف في أكثر من كرة، وكاد الحارس ملائكة يتسبب في تسجيل هدف في مرماه، بعد أن أخطأ في الإمساك بكرة سقطت من يده بعد عرضية برناوي، لكن الفلسطيني البهداري أنقذ الموقف قبل أن تتجاوز الكرة خط المرمى (56)، ووقف القائم لتسديدة البديل داسيلفا من خطأ على رأس منطقة الجزاء (68)، واضطر النصر لإكمال الدقائق العشر الدقائق الأخيرة بنقص لاعب بعد خروج عيد مصاباً، وأهدر برازيلي هجر ريكو أثمن الفرص، بعد أن نجح برناوي في إبعادها (83)، ووقفت القائم لتسديدة عبدالغني في دقائق المباراة الأخيرة. نجران - الرائد نجح أصحاب الأرض في فرض أفضليتهم الميدانية بفضل تحركات صانع اللعب المحترف السوري جهاد الحسين، ولاحت العديد من الفرص في الدقائق الأولى للاعبي نجران لم تستغل بالشكل المطلوب، قابله تفكك وعدم انسجام في دفاعات الرائد، واستطاع عزان مقبول افتتاح التسجيل باكراً لنجران (4)، قبل أن يضيف جهاد الحسين الهدف الثاني بعدما سدد كرة قوية سكنت في شباك أحمد الكسار (5). حاول الرائد تنظيم صفوفه والعودة من جديد، وتمكن من تقليص الفارق برأسية وليد الجيزاني (14)، واشتعلت حماسة لاعبي الرائد بحثاً عن التعديل، وأهدر وليد الجيزاني أثمن فرصة عندما تحصل على تمريرة هائلة من عبدالمجيد الرويلي غمزها الأول، إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة (43). وفي الشوط الثاني تحسّن أداء فريق الرائد نسبياً ونجح في بناء أكثر من هجمة خطيرة، لكن بسالة حارس ومدافعي نجران حالت دون إدراك التعادل، ولم تدم الصحوة الرائدية كثيراً، إذ استعاد نجران السيطرة، وحصل أحمد مفلح على ركلة جزاء سددها المتخصص جهاد الحسين على يمين الكسار هدفاً ثالثاً لنجران (55).