عام 2011 كان العام القياسي لشركة آودي التي سبق أن حددت هدفها ببيع 1,2 مليون وحدة. لكن النجاح الذي حققته طرز الشركة الألمانية تخطت الأرقام ووصلت إلى المنتوجات والتكنولوجيا لتؤكد يوماً بعد آخر أنها على الطريق الصحيحة للحصول على المركز الأول بين الماركات الفخمة. ويمكن القول إن عام 2011 لم يكن سيئاً على رغم الأحداث الكثيرة التي طبعته، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً في آودي التي تنتمي لمجموعة فولكسفاغن. في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي السنوي لماركة «إنغولشتادت»، كشف روبرت ستادلر رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لآودي، أن العام الماضي كان العام الأكثر نجاحاً في تاريخ الشركة، فللمرة الأولى تخطى عدد السيارات المسلّمة للعملاء والزبائن حاجز ال1,3 مليون وحدة، كما أطلق 12 موديلاً جديداً في فئات عدة بدءاً من قطاع السيارات الترفيهية الرياضية متعددة الاستخدامات SUV من الحجم المدمج، وصولاً إلى فئات السيدان النخبوية كبيرة الحجم. عشية إعلانها نتائج عام 2011 القياسية، ولأن سباقات «24 ساعة لومان» أصبحت متأصلة في تاريخها من خلال إنجازات مدوية، قدمت الشركة الألمانية طراز آودي R18 e-tron Quattro، الذي يعد العضو الرابع في عائلة آودي الهجين والأول ضمن عروض ماركة إنغولشتادت الهجينة في قطاع سيارات السباقات. وفي هذا الإطار، لفت ستادلر إلى عزم الشركة أن «تصبح أول صانع على الإطلاق يفوز بأشهر سباق للمسافات الطويلة في العالم بسيارة رياضية اختبارية هجينة. وذلك سيراً على درب تقاليد آودي المعهودة، فكما تعرفون، كنا أول من فاز بسباقات لومان بمحرك TFSI وأيضاً بمحرك TDI». ويشار إلى أن R18 e-tron Quattro زودت بنظام دفع رباعي للعجلات وبنظام دفع هجين مكوّن من محرك ديزل فئة V6 TDI بسعة 3,7 ليتر وبقدرة 510 أحصنة، يسيّر العجلات الخلفية، مع نظام لاستعادة طاقة الكبح المهدرة في الأمام. كذلك كشفت آودي عن تقنيات متطوّرة عدة ينتظر أن تزوّد بها عروضها المستقبلية وأبرزها: الرَكن الآلي يمكن هذا النظام حلّ مشكلة ركن السيارة في المدن المزدحمة، وهو يوجه السيارة تلقائياً إلى أي مكان خال للركن بعد أن يكون السائق قد تركها مستعجلاً إلى اجتماعه، ويقوم بإرشادها لتركن نفسها بنفسها من خلال الاستعانة بحسّاسات استشعارية. أما السائق وعندما ينهي عمله يطلب من السيارة التوجّه إليه من خلال هاتفه الذكي. تقنية OLED يبدو أن مستقبل إضاءة المصابيح الرئيسة وتلك للإضاءة أثناء وضح النهار يتمثل في تقنية OLED أو الثنائيات العضوية الباعثة للضوء، التي تتكون من عناصر إلكترونية من الجزيئات العضوية لديها خصائص أشباه الموصّلات. وتتميّز برقّة حجمها وصغره (بضعة نانومترات)، كما تصدر الضوء إذا ما سلّط جهد كهربائي عليها، وستتوافر هذه التقنية في المصابيح الخلفية قريباً. الشَحن اللاسلكي تشحن هذه التقنية البطاريات الكهربائية بطريقة آلية كلياً ومن دون الاتصال بأي مكوّنات ميكانيكية، وهي تستعين بمبدأ الحث. ويقود السائق السيارة الكهربائية المزودة بهذه التقنية إلى أن تقف في منطقة فوق الملّف الرئيس على سطح الطريق، ويولّد تيار بالملّف الرئيس مجالاً مغناطيسياً بديلاً يحضّ بدوره جهداً كهربائياً لتغذية بطارية السيارة. التعليق المتأقلم التنبؤي يرتكز هذا النظام على كاميرا فيديو مثبّتة بالسيارة لرصد المنعطفات وتغطي حتى مسافة 20 متراً، وهي متصلة بنظام التعليق الذي يتحكّم بميلان السيارة، ما يسفر عنه شعور الركاب بمقدار ضئيل من القوى المركزية، علماً أن نظام التعليق المتأقلم التنبؤي يخفض القوى العمودية. ومع ظروف القيادة السيئة على الطرق المبتلّة أو أثناء الظلام، يمكن الحصول على صور عالية. زيادة 24,4 في المئة خلال المؤتمر الصحافي، علّق ستادلر على الأرقام المالية لعام 2011 بقوله: «وصلت عائدات مبيعاتنا إلى 44,1 بليون يورو، أي بزيادة مقدارها 24,4 في المئة مقارنة بعام 2010. وشهدت حصة عائدات مبيعات قطاع C وD ارتفاعاً ملحوظاً من 25 إلى 40 في المئة مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية. كما حققنا رقماً قياسياً في أرباحنا التشغيلية لعام 2011، وصلت إلى 5,3 بليون يورو أي بزيادة مقدارها 60 في المئة عن عام 2010». كذلك حققت آودي مبيعات بلغت 1,302,659 وحدة، ما يعني ارتفاعاً مقداره 19,2 في المئة، ما يسمح لهذه الماركة بالتوجه بخطى ثابتة نحو هدفها بتسليم 1,5 مليون وحدة بحلول عام 2015. على صعيد آخر، ساهمت الطرز التي أطلقت حديثاً بتعزيز هذه المبيعات مثل Q3 الSUV مدمج الحجم، والجيل السابع من طراز A6 أفانت العملاني، إضافة إلى أحدث عروض الفئة الرياضية S والمميزة بخفض نسبة استهلاك الوقود على رغم ارتفاع القدرات الحصانية. نحو المستقبل وتحضر الشركة للمستقبل بكل جدية من أجل تحقيق أرباح تشغيلية لعام 2012 تتماشى مع مستوى الأرباح التي بلغتها في 2011. وستطرح 18 موديلاً في الأسواق بدءاً من A1 Sportback إلى أحدث جيل من موديل آودي A3 ذات الإنتاج الكبير الحجم. كما تخطط الشركة لاستثمار نحو 13 بليون يورو ما بين عامي 2012 و2016، إلى جانب توسيع مصانعها في هنغاريا لإنتاج عائلة A3 لعام 2013، وألمانيا والصين. كذلك ستسعين الشركة بموظفين جدد في ألمانيا، منهم 1200 خبير في مجالات تقنيات الهياكل خفيفة الوزن والسيارات الكهربائية. أرقام معبّرة 104 نسخ موديلات تنتج أقل من 140 غ/ كلم مقطوعة من ثاني أوكسيد الكربون. 32 نسخ موديلات تنتج أقل من 120 غ/ كلم مقطوعة من ثاني أوكسيد الكربون. تطور المبيعات منذ بداية الألفية الثانية عام 2000 653 ألف وحدة 2001 726 2002 742 2003 770 2004 779 2005 829 2006 905 2007 964 2008 1,003 مليون 2009 950 2010 1,092 2011 1,303 www.carsandspeed.com