طرابلس، إسطنبول، باريس، لندن - أ ف ب، رويترز ، يو بي آي - أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي أن المملكة «ستتحرك من أجل خفض أسعار النفط المرتفعة» بينما يهدد ارتفاع الأسعار الاقتصاد العالمي. وكتب في مقال في صحيفة «فايننشال تايمز» أن السعودية «ترغب في أن ترى سعراً أدنى... سعراً معقولاً لا يؤثر في انتعاش الاقتصاد العالمي»، موضحاً «أن الأسعار المرتفعة سيئة لكل العالم من الدول المتطورة إلى البلدان الناشئة أو الفقيرة أو المنتجة للنفط». وتابع أن «السوق تبقى متوازنة» على رغم التوتر الجيوسياسي. وقال: «نريد أن نزيل وهم وجود نقص. انه خوف غير عقلاني» وهذا الخوف هو الذي يبقي الأسعار مرتفعة... سنستخدم قدراتنا الإضافية لإمداد السوق أياً يكن الحجم الضروري». وزاد: «غني عن القول أن السعودية لا تتحكم في أسعار النفط، وإنما تبيع نفطها الخام وفقاً للأسعار العالمية، غير أنها لا تزال أكبر منتج في العالم وأكبر بلد يمتلك احتياطات نفطية مؤكدة، ولذلك تقع على عاتقها مسؤولية بذل ما في وسعها للتخفيف من حدة الأسعار». وأشار إلى أن دولاً أخرى أعضاء في «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك)، مثل ليبيا والعراق وأنغولا، «اتخذت خطوات إيجابية لزيادة الإنتاج وهي في موقع جيد لاتخاذ خطوات إضافية». «جينيل انرجي» وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة «جينيل انرجي» المدرجة في لندن، توني هايورد، أن الشركة تتطلع للاستحواذ على أصول تنقيب عن النفط في كردستان العراق وللحصول على تراخيص في لبنان. وأوضح أن «جينيل» ليست مستعدة لدفع أسعار مرتفعة لشراء شركات في كردستان العراق بعدما أدى دخول شركة «اكسون موبيل» الأميركية المنطقة إلى رفع الأسعار، لكنها ما زالت تتطلع لأصول هناك. وأضاف: «نواصل البحث عن فرص جديدة في كردستان العراق وكما قلنا فإننا نتطلع إلى مناطق أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط». وأعلن أيضاً أن الشركة تتطلع إلى تراخيص في لبنان في إطار كونسورتيوم لم يتشكل بعد. وتابع: «من السابق لأوانه بعض الشيء تحديد نوع هذا الكونسورتيوم. لم يتكشف الأمر بعد». واستقرت أسعار النفط قرب 124 دولاراً للبرميل بفعل مخاوف في شأن انقطاع إمدادات الخام الإيراني على رغم احتمال السحب من الاحتياط النفطي الاستراتيجي في الغرب وتجديد السعودية وعودها بتعزيز الإمدادات. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، إن هناك فرصة جيدة لاتفاق بين الولاياتالمتحدة وأوروبا على السحب من المخزون الاستراتيجية. وانخفض خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت» 19 سنتاً إلى 123.97 دولار للبرميل بعدما هبط 1.09 في المئة في الجلسة الماضية. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 42 سنتاً إلى 104.99 دولار للبرميل بعدما هبط 1.79 في المئة أول من أمس. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 122.25 دولار للبرميل أول من أمس من 123.50 دولار للبرميل الثلثاء.