باكو، نيودلهي، الدوحة – أ ب، رويترز، أ ف ب – نفت أذربيجان أمس، تقريراً أوردته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، وأفاد بفتحها قواعد جوية أمام اسرائيل، ما يسهل ضربة عسكرية تشنها الأخيرة على ايران بسبب برنامجها النووي. في غضون ذلك، التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في طهران، الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني. ونقلت «فورين بوليسي» عن أربعة ديبلوماسيين ومسؤولين استخباراتيين بارزين، ان الولاياتالمتحدة خلصت الى أن أذربيجان فتحت أمام اسرائيل قواعدها الجوية التي تقع على الحدود الشماليةلإيران. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية: «الاسرائيليون اشتروا مطاراً يُسمى اذربيجان». ونسبت الى مسؤول استخباراتي أميركي قوله: «نراقب عن كثب ما تفعله ايران، لكننا الآن نراقب ما تفعله اسرائيل في أذربيجان، ولسنا مسرورين لذلك». ورجّح المسؤولون أن تكون الدولة العبرية استطاعوا الوصول الى تلك القواعد الجوية، من خلال «تفاهمات سياسية وعسكرية هادئة». ونقلت المجلة عن ديبلوماسي أميركي متقاعد عَمِل في المنطقة قوله: «اشك في وجود أي شيء مكتوب، ولكنني لا أشك بإمكان السماح لمقاتلات اسرائيلية بالحطّ في أذربيجان، بعد هجوم، اذا ارادت ذلك. اسرائيل متغلغة كثيراً في أذربيجان، خلال العقدين الماضيين». لكن وزارة الدفاع الأذرية نفت تقرير «فورين بوليسي»، وقال ناطق باسمها: «هذه المعلومات سخيفة ولا أساس لها، ومجرد تخيلات». كما اتهم ناطق باسم الرئاسة الأذرية، «دوائر في الخارج، وقوى معارضة ووسائل إعلام تابعة لها، ومنظمات دولية، بإشاعة تكهنات في شأن إيران ومحاولة إثارة قلاقل بينها وبين أذربيجان»، مؤكداً أن «أراضي أذربيجان لن تُستخدم مطلقاً في أي عمليات ضد ايران، وهي اقرب دولة مجاورة لنا وتجمعنا علاقات شراكة». وكانت باكو وتل أبيب أبرمتا أخيراً صفقة تسلّح قيمتها 1.6 بليون دولار، أثارت استياء طهران. تقرير أميركي الى ذلك، خلص تقرير أعدته «وحدة البحوث في الكونغرس» الأميركي الى أن ايران قد تبدل منشآت تخصيب اليورانيوم، بعد ستة شهور على هجوم محتمل يستهدفها. وأوضح التقرير أن ايران قد تكون تملك منشآت تجهل اسرائيل وجودها، مشيراً الى أن «ورش عمل» صنع أجهزة الطرد المركزي ومكوناتها في إيران، متفرقة في البلاد، ما يجعل «من غير الواضح التأثير النهائي للضربة، على احتمال امتلاك إيران سلاحاً نووياً». وأظهر استطلاع للرأي أجراه «معهد ترومان» في الجامعة العبرية في القدس، أن 69 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون شنّ إسرائيل والولاياتالمتحدة هجوماً على ايران، فيما أن نسبة مؤيدي ضربة إسرائيلية منفردة، تنخفض الى 42 في المئة. «بريكس» وشدد قادة الدول الناشئة ضمن مجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) على أن «الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل الى تسوية بعيدة المدى» للملف النووي الإيراني. وورد في بيان ل «بريكس» تحذير من «عواقب كارثية» لأي عمل عسكري. في السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني معارضة بلاده حرباً على ايران، وقال لقناة «الجزيرة» إن الايرانيين والأميركيين «يعلمون موقف قطر الرافض لأي عمل عسكري ضد ايران، ولن نقبل أي عمل عدائي ضدها من قطر». وأضاف: «نرفض تماماً استخدام قاعدة العديد الأميركية في قطر، لشنّ هجوم على ايران».