تطورت مشاجرة بين طلاب يمنيين وأردنيين في جامعة مؤتة الأردنية مساء أول من أمس، إلى تدخل طالب سعودي وطالبين عمانيين مع الطلاب اليمنيين، ما أدى إلى تعرضهم لإصابات أدخلتهم المستشفى. وأوضح المتحدث الرسمي باسم مديرية الأمن العام الأردنية المقدم محمد الخطيب ل«الحياة» أن المشاجرة وقعت أثناء سخرية 12 طالباً أردنياً بمعرض تراثي أقامه طلاب يمنيون في الجامعة بمناسبة احتفال الجامعة بأسبوع الوفاء للجامعة للتوعية بالعنف الجامعي وآثاره السلبية. وأضاف: «أدى ذلك إلى مشاجرة سبعة طلاب يمنيين مع الطلاب الأردنيين، كما تدخل طالبٌ سعودي وطالبان عمانيان مع الطلاب اليمنيين». وأوضح أن الطلاب الأردنيين استخدموا عصيّاً ومعروضات المعرض للاعتداء على الطلاب الخليجيين، ما تسبب في إصابتهم إصابات متوسطة دخلوا على إثرها المستشفى، مشيراً إلى أن الأمن قبض على ستة طلاب أردنيين، وأنه يجري البحث عن البقية لتقديمهم إلى المحاكمة. في السياق ذاته، قدمت وزيرة التعليم العالي الأردنية الدكتورة رويدا المعايطة، اعتذار الوزارة والحكومة الأردنية للطلبة الوافدين من الدول الخليجية الدارسين في جامعة مؤتة عن الاعتداء الذي تعرضوا له. وأكدت المعايطة التي حضرت إلى الجامعة خصيصاً لمتابعة المشكلة حيث التقت الطلبة الوافدين، أن الحكومة الأردنية والشعب الأردني وعملاً بالتوجيهات الملكية حريصون على راحة وأمن وسلامة ضيوف الأردن. وأشارت إلى حرص وزارة التعليم العالي على توفير البيئة التعليمية الآمنة في الجامعات الأردنية، وقالت إن ما يحدث في الجامعات الأردنية من العنف إنما يمثل سلوكاً شخصياً ولا يعكس حقيقة الشعب الأردني ومعدنه الأصيل، مشددة على أن الوزارة لن تألو جهداً في القضاء على ظاهرة العنف الجامعي التي تسيء إلى سمعة الوطن ومؤسساته التعليمية. ووجّهت المعايطة بتشكيل لجنة من الطلبة الوافدين والملحقين الثقافيين وإدارة الجامعة ووزارة التعليم العالي لبحث مطالب الطلبة وشكواهم واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها خدمة لمصالحهم والجامعة. من جانبه، قال عميد شؤون الطلبة في جامعة مؤتة الدكتور مصلح الطراونه إن الجامعة قررت إيقاع عقوبة الفصل النهائي بحق 12 طالباً من الطلبة المتسببين في المشاجرة. وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من الملحق الثقافي السعودي في الأردن الدكتور علي بن عبدالله الزهراني، إلا أنه فضل الحصول على التعليق من المتحدث باسم وزارة التعليم العالي في السعودية الدكتور محمد الحيزان الذي وعد بالرد، لكنه لم يصل إلى «الحياة». ومعلوم أن الجامعات الأردنية يدرس فيها آلاف السعوديين، وهناك طلبة يواصلون نيل الشهادات العليا في درجتي الماجستير والدكتوراه، غالبيتهم من سكان المناطق الشمالية، نظراً لقرب المسافة من الأردن.