رام الله - أ ف ب - ذكر نادي الاسير الفلسطيني ان «عدداً من المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للضرب على ايدي حراس السجون الاسرائيلية بعد رفضهم السماح بأخذ عينات من اجسادهم لفحصها وراثياً (دي ان اي)». وشمل أخذ العينات معتقلين قياديين في الفصائل الفلسطينية تعرضوا للضرب عندما رفضوا ذلك، بينهم القياديان في حركة «حماس» عباس السيد وجمال ابو الهيجا. وقالت اماني سراحنة، مديرة المكتب الاعلامي في نادي الاسير: «وفق المحامي الذي زار السجن (جلبوع) فإن السيد وأبو الهيجا تعرضا لضرب عنيف لأنهما رفضا السماح بأخذ عينات منهما، وتم نقلهما بعد ضربهما الى عيادة السجن واستئصال عينات لفحص التركيبة الوراثية». وأوضح نادي الاسير في بيان ان «قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في سجن جلبوع اعتدت بالضرب على الأسيرين جمال أبو الهيجا وعباس السيد القابعين في العزل بعدما رفضا السماح بأخذ عينات لفحص ال (دي ان اي)». وكانت اسرائيل بدأت قبل حوالى الشهرين عملية جمع عينات من المعتقلين الفلسطينيين المحجوزين لديها وسط حالة رفض واسعة من الجانب الفلسطيني. ورأى وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع ان هذه العملية «تستهدف انتهاك خصوصية الاسير ومحاولة لإذلاله». وأشار الى ان العملية تتم «بتقييد الاسير الى الخلف ونزع عينات من شعره وأخذ لعاب من فمه، بالقوة». إلى ذلك، تعهدت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» بقطع «الأيادي الآثمة التي امتدت إلى القائد عباس السيد والتي تمتد يومياً إلى أسرانا وأسيراتنا». وذكرت «الكتائب» في بيان أمس أن «العدو الصهيوني المجرم لا يزال يمعن في عدوانه على أبناء شعبنا الفلسطيني»، مشيرة إلى أن «آخر هذه الجرائم كان الاعتداء الآثم الذي تعرض له الأسير القسامي القائد عباس السيد على يد عدد من السجانين الصهاينة حيث قاموا بضربه بكل عنف في مختلف أنحاء جسمه وبكل وحشية، ما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات بالغة». إلى ذلك، طالب الناطق باسم جمعية «واعد» للأسرى عبدالله قنديل، المقاومة الفلسطينية ب «أخذ دورها المتقدم للدفاع عن الأسرى».