أكد المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» وجود أهداف محسومة للحالات التي تستفيد من الخدمة الاجتماعية داخل مستشفيات وزارة الصحة، إذ إنه يتم التعامل مع حالات الإعاقة والحالات التي تحتاج إلى مساعدات مادية، إضافة إلى الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة مثل الأيدز و الدرن. وقال الدكتور باداود: إنه توجد فرق لمتابعة أحوال هذه الحالات وتقديم المساعدة اللازمة لهم، إضافة إلى مساعدة المؤهلين بعد الإدمان وتوفير فرص عمل لهم «وتوجد متابعة وتقويم سنوي لما تقدمه الخدمة الاجتماعية، خصوصاً أن الخدمة الاجتماعية تهتم بالأطفال اللقطاء وذوي الظروف الخاصة والتنسيق لهم مع دور الإيواء الاجتماعي». وأوضح أنه توجد مجالات عدة تتعاون فيها الخدمة الاجتماعية مع الخدمات الصحية، مشيراً إلى وجود قسم خاص بالخدمة الاجتماعية في كل مستشفى، وأن هذه الأقسام جميعها مدعومة بكفاءات وطنية جامعية مؤهلة. وبين مدير صحة جدة أن عدد العاملين في هذا المجال لا يقل عن خمسة إلى ستة عاملين في مجال الخدمة الاجتماعية في كل مستشفى، وفي بعض المستشفيات الكبرى قد يتجاوز العدد إلى 20 أخصائياً اجتماعياًَ، مضيفاً «وتمتد الرعاية الخاصة بالخدمة الاجتماعية من المريض إلى أسرته والمحيطين به». وشدد خلال افتتاحه أمس الثلاثاء فعاليات الشهر العالمي للخدمة الاجتماعية 2012، والذي نظمته إدارة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية في صحة جدة تحت شعار (الخدمة الاجتماعية .. رسالتنا) على أهمية الدور الذي تنفذه الخدمة الاجتماعية الطبية في مساعدة المرضى المنومين والمراجعين للمرافق الصحية. ودعا مدير صحة جدة في كلمته المستشفيات كافة التابعة لإدارته إلى ضرورة تفعيل برنامج الخدمة الاجتماعية الطبية للمرضى، وتقديم الدعم الكامل للمستفيدين من خدمات صحة جدة ومرافقها. من جهتها، أوضحت مساعد مدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية حياة الغامدي أن فعاليات الشهر العالمي للخدمة الاجتماعية تهدف إلى تسهيل استفادة المرضى المنومين والمترددين على المستشفيات والمراكز الصحة من خدمات المجتمع بدون معوقات وصعوبات بما يحقق استقرار المريض وأسرته. وأشارت إلى أن برنامج الفعاليات واللقاء يناقش حالات ذوي الظروف الخاصة وحالات العنف والإيذاء، إضافة إلى حالات الضمان الاجتماعي والحالات التي تحتاج إلى رعاية منزلية، وإلى إعانة والحالات المنتجة بمشاريع صغيرة.