واشنطن، كابول - رويترز، أ ف ب - نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أفغان وغربيين قولهم إن «أكثر من عشرة جنود أفغان اعتقلوا للاشتباه في تآمرهم لشن هجوم على وزارة الدفاع في كابول، بعد العثور على 11 سترة انتحارية داخل الوزارة». وأشارت إلى أن الوزارة منعت دخول أو خروج أي من العاملين بعد العثور على السترات المفخخة، علماً أن مقر الوزارة يقع ضمن المنطقة الديبلوماسية الأكثر تحصيناًً في العاصمة الأفغانية، والتي تبعد نحو كيلومتر من القصر الرئاسي ومقر قوات الحلف الأطلسي (ناتو). وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، تحصن مسلحون في مبنى قيد الإنشاء في المنطقة ذاتها، وأمطروا السفارة الأميركية ومقر الحلف الأطلسي بوابل من القذائف الصاروخية والأسلحة النارية، خلال هجوم استمر أكثر من 20 ساعة. وأضافت الصحيفة أن «بين الأهداف المحتملة باصات لموظفي الوزارة والحكومة، خصوصاً أن السترات المضبوطة عثر عليها داخل أكشاك حراسة حول مرآب للسيارات تابع للوزارة». وصرح ضابط أفغاني لم يكشف عن اسمه بأن «المتآمرين لديهم صلات بعناصر داخل الوزارة، وإلا لما استطاعوا دخول هذا المكان المؤمن بشدة». وتصاعدت الهجمات التي يشنها جنود أفغان على قوات الحلف الأطلسي خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة حوادث بينها قتل جندي أميركي 17 مدنياً بالرصاص في قندهار (جنوب). وسقط ثلاثة جنود أجانب، بينهم بريطانيان، في هجمات شنها عناصر أمن أفغان الاثنين الماضي. وتثير هجمات عناصر الأمن الأفغان على القوات الأجنبية شكوكاً في شأن قدرتها على تولي مسؤولية الأمن بنفسها، تنفيذاً لخريطة طريق حددت موعد انسحاب القوات الأجنبية القتالية بحلول 2014. إلى ذلك، قتل 21 مسلحاً واعتقل 16 آخرون في عمليات شنتها القوات الحكومية بالتعاون مع نظيرتها الأجنبية في أنحاء البلاد خلال الساعات ال24 الأخيرة. منتدى ل«طالبان» على صعيد آخر، باشرت حركة «طالبان»، استخدام حساب فتحته باسم «صوت الجهاد» على موقع «تويتر» للتواصل مع أنصارها عبر رد ذبيح الله مجاهد، احد الناطقين باسمها، على أسئلتهم. وأجاب مجاهد عن احد الأسئلة بأن «الخسائر المدنية غير مقبولة، لكن يجب أن نتذكر أن مدنيين يقتلون أحياناً، وأحياناً أخرى يكون الأمر غير صحيح، ومجرد دعاية من العدو». وأضاف: «يمكن أن تحصل مشاكل تقنية أو نخطئ الأهداف، لكنني أؤكد أن المجاهدين لا يقتلون المدنيين عمداً»، علماً أن الأممالمتحدة كشفت في تقرير مقتل 3 آلاف أفغاني العام الماضي «بينهم 77 في المئة على ايدي طالبان أو جماعات أخرى مناهضة للحكومة». ويظهر موقع «صوت الجهاد» تغير موقف المتمردين من التكنولوجيا، بعدما حظروا التلفزيونات خلال حكمهم لأفغانستان بين عامي 1996 و2001، علماً أن مجاهد اعتبر أن «الجهاد يأخذ أشكالاً عدة بينها استخدام الأقلام، لذا أوافق على استخدام الإنترنت للترويج للإسلام». ودعا الناطق احد الأنصار إلى إرسال عنوان البريد الإلكتروني الخاص به والمنطقة التي يسكنها لتأمين لقائه مقاتلين». «هيومن رايتس» إلى ذلك، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان كابول إلى إطلاق حوالى 400 امرأة وفتاة وضعن في السجن بسبب «جرائم أخلاقية». وقالت المنظمة: «على الولاياتالمتحدة والدول المانحة الأخرى أن تضغط على الحكومة الأفغانية لإنهاء السجن الجائر لنساء وفتيات وقعن ضحية الجريمة، ولسن مجرمات». واعتمد تقرير المنظمة المؤلف من 120 صفحة بعنوان «كان عليّ الهروب: نساء وفتيات مسجونات بجرائم أخلاقية» في أفغانستان، على 85 مقابلة أجريت مع نساء وفتيات اتهمن ب «جرائم أخلاقية»، ويحتجزن في 3 سجون و3 مراكز لاحتجاز الأحداث. وتشمل هذه «الجرائم» الهروب من زواج إجباري غير شرعي، أو من العنف المنزلي، وارتكاب الزنا بعد تعرضهن للاغتصاب أو إجبارهن على الدعارة.