ناقشت جمعيتا «كلنا نقرأ» و «تاء الشباب» في المنامة تأثيرات رواية «عزازيل» للكاتب المصري يوسف زيدان، مدير مركز ومتحف المخطوطات في مكتبة الإسكندرية، وآثارها على مجتمع متعدد مثل المجتمع المصري. و «عزازيل» كما قيل في اللقاء الذي أقيم في مجمع «السيف»، ليست الرواية الأولى للكاتب، لكنها استطاعت وخلال فترة قصيرة أن تدخل دائرة المنافسة وتنال جائزة «البوكر» العربية بعد تصدرها لفترة قائمة أكثر الروايات العربية رواجاً. ورأى المشاركون أن «عزازيل» رواية تتحدث عن ترجمة مخطوطات قام بها مترجم وهمي لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت في صندوق خشبي محكم الإغلاق، وقد كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها في حالة جيدة ونادرة في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب في سورية، كتبها الراهب هيبا بطلب من عزازيل أي الشيطان حيث كان يقول له: «أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب،اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله....». والرواية تتحدث عن فترة حرجة من تاريخ الكنيسة بين القرنين الرابع والخامس للميلاد، زمن انشقاق كنيستي أنطاكيا والإسكندرية وعقد مجمع أفسس الذي ناقش انشقاق نسطور أسقف القسطنطينية وحرمانه، وتتألف من380 صفحة فيها 31 فصلاً (رقاً) ولكل رق عنوان، والرق الأخير هو قانون الإيمان المسيحي، وكلمة عزازيل تعني الشيطان بحسب اللغات القديمة، وبحسب ما جاء في الموسوعة الشعرية من كتاب «الباقلاني» لأبي البركات الأنباري (1119-1181) فإن «إبليس وقبل أن يرتكب المعصية كان ملَكاً من الملائكة واسمه عزازيل ولم يكن من الملائكة ملَكٌ أشد منه اجتهاداً ولا أكثر منه علماً».