أكد تقرير لمؤسسة «سي بي ريتشارد ايليس»، أن متوسط سعر ايجار المكاتب في دبي وصل الى 996 يورو (1394دولاراً) للمتر المربع سنوياً، وهو ثاني أعلى متوسط في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا بعد منطقة لندنالغربية التي تحتل المرتبة الأولى، حيث وصل معدل ايجار المكاتب فيها الى 1019 يورو للمتر المربع سنوياً. وجاءت موسكو في المرتبة الثالثة بمتوسط سعر يبلغ 906 يورو وباريس في المرتبة الرابعة (700 يورو) وسان بطرسبورغ في المرتبة الخامسة (657 يورو) . وعلى الصعيد المحلي، انخفض متوسط سعر ايجارات المكاتب في دبي 18 في المئة في الربع الاول من السنة الحالية، وهو يعتبر انخفاضاً متوسطاً مقارنة ببعض الدول الأخرى في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا، حيث إن معدلات سان بطرسبورغ انخفضت 36.8 في المئة وموسكو 29.4 في المئة ولندن 28.5 في المئة وأوسلو 26.7 في المئة. وأعلن المدير الشريك في قسم أبحاث الشرق الأوسط في «سي بي ريتشارد ايليس»، ماثيو غرين، إن «معدل ايجارات المكاتب ما زال عالياً، لكن مع زيادة عدد الوحدات الشاغرة نتوقع هبوطاً في الايجارات هذه السنة»على رغم تردّي الوضع الاقتصادي في أسواق دبي. وتضاءل الطلب على مساحات المكاتب منذ بداية السنة، في وقت لا يزال عدد الوحدات الجديدة الشاغرة مرتفعاً في دبي، كما انخفض معدل الايجارات في مناطق عدة في دبي، تتضمن مباني مكتبية راقية ك «تيكوم سي» وأبراج «بحيرات جميرة». وزاد عدد المستأجرين في المباني المكتبية أو السكنية القديمة في أبو ظبي، الذين بدأوا في الانتقال الى مشاريع سكنية ومكتبية جديدة بسبب الظروف الاقتصادية الحالية، حيث ان الفارق بين الأسعار الحالية والأسعار المتوقعة ليس كافياً لتأجيل الانتقال إلى حين هبوط أسعار هذه الوحدات. أما في أوروبا، فكانت حالة سوق تأجير المكاتب في تراجع مستمر في الربع الأول من السنة مع ضعف الاقتصاد والخوف من التوقعات، ما أدى الى هبوط معدل تأجير المكاتب وزيادة الضغط لخفض الايجارات. وسجل مؤشر «سي بي ريتشارد ايليس لايجارات المكاتب في أوروبا» هبوطاً بمعدل 6.3 في الامارات، مقابل هبوط معدل الايجارات العام بمعدل 5.6 في المئة عن أعلى قيمة له في العام الماضي. ويعكس هذا التراجع انخفاض معدل الايجارات في معظم الأسواق الأوروبية، باستثناء مدن رئيسية كفرانكفورت (المانيا) وميلانو(ايطاليا) التي لا تزال مستقرة، ما أدى الى زيادة نسبة المساحات الشاغرة في دول الاتحاد الأوروبي أكثر من واحد في المئة خلال العام الماضي. وتوقعت الشركة هبوط معدل الأسعار في معظم هذه الأسواق. وسجلت المنطقة انقطاعاً في تطوير المشاريع الجديدة، ما يحدّ أي اضافات جديدة على المدى المتوسط ويساعد الأسعار على الاستقرار على المدى القريب. وأكد مدير قسم أبحاث أوروبا الشرق الأوسط وإفريقيا في الشركة، ريتشارد هولبيرتون، ان «المالكين في دبي يجدون صعوبة متزايدة في تأجير الوحدات الشاغرة، وهو أمر متوقع مع الوضع الاقتصادي الحالي وحذَر المستأجرين». وتوقع «هبوط اسعار الايجارات وزيادة الحوافز المقدّمة للمستأجرين في معظم الأسواق في الفترة المقبلة، في ظل الطلب الحالي المتدني على المساحات المكتبية ووفرة المساحات الشاغرة».