هو حالة خاصة في مباراة اليوم، إذ يواجه للمرة الثانية جماهير هتفت طوال ال11 عاماً الماضية باسمه، قبل أن يتحول لاعبها الأول في زمن ماض إلى الجار. واليوم يصر مهاجم الهلال سعد الحارثي على أنه سيشارك زملاءه في الفريق الجديد الفرحة إن شارك في صناعة الأهداف أو تسجيلها، ذلك أن يدين اليوم بالولاء -على حد قوله- لجماهير الفريق الأزرق. الكثير من تفاصيل مباراة اليوم في حديث الحارثي فإلى الحوار: في «دربي» اليوم هل تعدون الرياضيين السعوديين وأنصار الفريقين بمشاهدة لقاء مفتوح ومثير، خصوصاً أنكم خسرتهم بنسبة كبيرة فرصة المنافسة على اللقب، وهو حال منافسكم أيضاً، بمعنى أن كلا الطرفين ليس لديه ما يخسره؟ - لكل فريق ما يخسره، فنقاط مباراة اليوم مهمة لنا، خصوصاً أننا نبحث عن تحسين مركزنا في الدوري بهدف ضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، كما أن فرصتنا لكسب اللقب لا تزال قائمة، ولو بنسبة ضئيلة، لذا سندخل كل مباراة بحثاً عن النقاط الثلاث على امل تعثر فرق المقدمة، لكن مباراة اليوم ستكون مثيرة وممتعة في كل الأحوال، وذلك ما اعتادت عليه الجماهير. تعادل بطعم الخسارة خرجتم به من أمام الغرافة القطري في البطولة الآسيوية هل ستنعكس هذه النتيجة سلباً عليكم في لقاء اليوم؟ - لا اعتقد فهي بطولة مستقلة، كما أننا لم نكن سيئين في مباراة الغرافة، قدمنا مستوى جيداً باستثناء الدقائق الأخيرة من المباراة وبعيداً عن النظرة الإعلامية للمباراة فالنتيجة لم تكن سيئة، هو تعادل خارج أرضنا، ولا أعتقد بأن التعادل سيؤثر علينا بل على العكس أعتقد أنه سيمنحنا دافعاً إضافياً لخطف الفوز. هل تستعد لمثل هذه المباريات بشكل خاص؟ - أتعامل مع هذه المواجهات تماماً كغيرها من اللقاءات، لكن العامل النفسي في أي لقاء «دربي» يلعب دوراً مهماً وقد يؤثر على أي لاعب لكني املك من الخبرة ما يكفي لتجنب الضغوط بعد أن لعبت ل11 عاماً تقريباً. كيف تقوم تجربتك مع الهلال حتى اليوم؟ - التقويم متروك للإدارة والجهاز الفني والجماهير فهو في نهاية الأمر ليس جزءاً من دوري كلاعب. كثيرون يرون بأن فرصتك في اثبات نفسك كانت لتأتي أكبر لو انتقلت لفريق غير الهلال، بحكم قلة فرص المشاركة، على رغم ذلك كان قرارك واضحاً وحضرت للند التقليدي لفريقك السابق؟ - تخفى على أحد قيمة الهلال إذا ما كان الحديث عن الارقام والانجازات والتاريخ فهو الافضل في الدوري السعودي، أما بالنسبة إلي فاعتبرت هذا الخطوة تحدياً لإثبات أني ما زلت موجوداً وقادراً على العطاء، من خلال البحث عن تجربة أقوى تدعمني وتزيد من إمكاناتي، وربما أني كنت لأجد فرصة أكبر خارج الهلال لكن الأجواء في «الزعيم» تساعد أي لاعب على تحقيق النجاح وسط كوكبة النجوم التي يملكها الفريق. بعد 6 أشهر أين ستكون؟ - رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد تكلم عن هذا الموضوع وأوضح أن الأشهر الستة الحالية هي جزء من العقد الذي يمتد لعامين ونصف، وأنا أملك الرغبة في اكمال عقدي مع الفريق بعد أن وجدت الأجواء المناسبة للنجاح. لو نجحت اليوم في تسجيل أحد أهداف المباراة هل ستراعي في تعبيرك عن الفرحة مشاعر جماهير فريقك السابق الذين ارتبطت معهم بعلاقة مميزة طوال الأعوام الماضية؟ - اتمنى دائماً التوفيق للنصر، فهو فريقي السابق، لكني اليوم لاعب في الهلال وأدين لهذا الفريق بالولاء وإن ساهمت بإذن الله في تحقيق هدف أو سجلته للهلال فلا بد ان افرح وأظهر فرحتي لجماهير هذا النادي، وان تكلمنا بشكل احترافي فهو مصدر رزقي الان وعملية الفرحة لا بد ان تكون حاضرة حتى وإن كانت امام فريق سبق وأن مثلته من قبل. انتقالك للهلال هل جاء وليد فكر احترافي أم مدفوعاً بالظروف أو قضايا لم يتطرق لها الإعلام؟ - امور كثيرة أسهمت في انتقال لكني لا أحبذ التطرق لها الآن كل ما أسعى إليه اليوم هو مستقبل افضل من الماضي. الهلال يمر بمرحلة انخفاض في المستوى لكنه لا زال يملك الأفضلية أمام النصر على صعيد العناصر المحلية أو اللاعبين الأجانب هل ستستغلون هذه العوامل اليوم للفوز بالمباراة؟ - هي مباراة لا تخضع للمقاييس الفنية لكن الهلال لا يحتاج لمواجهة فريق أقل منه على صعيد الامكانات الفنية ليخرج فائزاً، ففريقنا قادر على العودة إلى مستواه الطبيعي في أي وقت نظير امتلاكه العناصر المحلية والأجنبية المميزة كما ان الفريق يجمع بين عناصر الخبرة والشباب ومتى كانت الروح موجودة فالتفوق في المباراة بإذن الله سيكون ل«الزعيم».