لم يعد الاهتمام بالكرة القطرية حكراً على الرجال، إذ يبدو أن المشهد خارج المستطيل الأخضر يحظى باهتمام الجنس الناعم بشكل واضح، هكذا يمكن تفسير اهتمام زوجات المحترفين الأجانب في الأندية القطرية بالمباريات، إذ يحرصن على حضور اللقاءات كافة. فزوجات المحترفين الأجانب في قطر أكدن غير مرة في أحاديث إعلامية سعادتهن بوجودهن في قطر، وحرصهن على متابعة المنافسات الرياضية المحلية رغبة في دعم أزواجهن، في مشهد لا يتكرر كثيراً في البطولات الخارجية سواء الأوروبية أو العربية. هذا الاهتمام تجلّى في الأحاديث الإعلامية التي أدلت بها أخيراً زوجات اللاعبين قبيل انطلاق «كلاسيكو» الريان والسد ضمن منافسات الدوري القطري. فزوجة المحترف البرازيلي ليناردو روزاني مونتيرو تؤكد سعادتها بوجودها إلى جوار زوجها في قطر إذ تقول: «الريان أحد أقدم الفرق القطرية، ويملك قاعدة جماهيرية مميزة، وهو نادٍ معروف لدينا في البرازيل كونه تعاقد مع لاعبين ومدربين برازليين عدة»، وتضيف مونتيرو: «بحكم أني زوجة أحد لاعبي الفريق فأنا أحضر المباريات كافة، وهو ما حولني إلى مشجعة مخلصة، لذلك حزنت جداً بعد أن خسرنا اللقاء الأخير أمام الجيش، لكن حماستي كبيرة للقاء المقبل أمام السد، فهذه المباراة عادة ما تشكل هاجساً لجميع المتابعين، وأتمنى أن تحرص النساء المهتمات بالريان على حضور المباراة، وآمل بأن ينجح زوجي في تسجيل أكبر عدد من الأهداف». فيما تقول زوجة لاعب الريان البرازيلي ألفونسو فرناندا: «أنا ملتزمة دائماً بدعم زوجي في كل مكان، وأدعو له دائماً بتسجيل الأهداف، قناعتي بأن وقوف الزوجات خلف أزواجهن يمنحهم قوة إضافية»، وتضيف معلقة على اللقاء المقبل أمام السد: «لا أستطيع الانتظار لحين حضوري إلى الملعب في المباراة المقبلة وتشجيع الفريق». الجانب الآخر لم يكن أقل هدوءاً، فتايون هان زوجة المحترف الكوري في نادي السد جونغ سو لي بدت واثقة من قدرة زوجها وفريقه على الظفر بنتيجة اللقاء: «المباراة المقبلة مهمة جداً، وعلى رغم أن الفريق لم يعد منافساً على اللقب، إلا أن الفوز بأحد المقاعد الأربعة الأولى هدف ينشده الجميع بحثاً عن ضمان مقعد في البطولة الآسيوية، لذلك علينا أن نخرج بنقاط المباراة». أما زوجة المدرب فوساتي الأوروغوانية مارلي فتؤكد أنها لم تكن تعرف شيئاً عن كرة القدم: «إنها مهنة زوجي تلك التي أجبرتني على متابعة كرة القدم بشكل كبير، واليوم أمضيت أكثر من 30 عاماً في متابعة الفرق التي تولّى زوجي مسؤولية تدريبها أو العمل ضمن طاقمها الفني، وبدأت أحب كرة القدم وأفهمها»، وتضيف: «مع وصولي إلى قطر لاحظت اهتماماً نسائياً واضحاً بكرة القدم ومنافساتها، وهو أمر مفرح، فذلك يحفز اللاعبين والمدربين على تقديم مجهود إضافي». لكنها تصرّ على أن الحضور الجماهيري يكون أكثر أهمية في المباريات الكبيرة مثل لقاء الريان المقبل: «مثل هذه المباريات يجب أن تحفّز كل الجماهير على الحضور خصوصاً النساء، إذ إن دعمهن مهم، لاسيما وأن اللقاءات الأخيرة تلعب دوراً مهماً في حسم موقع السد في ترتيب الدوري، عموماً فريقنا يملك جماهير مميزة وداعمة في كل المناسبات».