طهران، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب - أضاف الاتحاد الأوروبي أسماء 17 مسؤولاً إيرانياً، يتهمهم بانتهاك حقوق الانسان، الى لائحة عقوبات على طهران التي عزت إعفاء الولاياتالمتحدة دولاً من تدابير تستهدف النفط الايراني، الى «ملحمة» الانتخابات النيابية التي نُظمت مطلع الشهر. واتهم وزراء خارجية دول الاتحاد أولئك المسؤولين بارتكاب «انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان»، وحظّر سفرهم إلى دول الاتحاد كما جمّد أصولهم، ما رفع الى 78 عدد المسؤولين الإيرانيين المشمولين بالعقوبات. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون إن هذه التدابير اتُخذت بسبب «الارتفاع المتواصل في الإعدامات والقمع الواسع للإيرانيين، بينهم مدافعون عن حقوق الانسان وصحافيون ومعارضون». أتى ذلك بعد ساعات على تمديد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان مهمة أحمد شهيد، المقرر الخاص لوضع حقوق الانسان في إيران، وحضّها على التعاون معه والسماح له بدخول البلاد. لكن روسيا والصين صوّتتا ضد القرار الذي اعتبره المندوب الايراني لدى الأممالمتحدة في جنيف سيد محمد رضا سجادي «لعبة سياسية». النفط الإيراني في غضون ذلك، رأى محمد رضا مير تاج الديني، نائب الرئيس الايراني، أن إعفاء الولاياتالمتحدةاليابان و10 دول أوروبية، من عقوبات مالية تستهدف المؤسسات التي تساهم في تصدير النفط الايراني، بعدما قلّصت في شكل كبير مشترياتها من هذا النفط، «دليل على فشل سياسات الإدارة الأميركية» في هذا الشأن. أما رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي فأكد أن «تراجع الاستكبار عن الحظر النفطي على ايران، جاء نتيجة الملحمة التي سجلها الشعب الايراني في الانتخابات، وستفرض مقاومة الشعوب استسلام دول الاستكبار». في السياق ذاته، أعلن وزير النفط الهندي جايبال ريدي أن بلاده ستواصل استيراد النفط الخام من إيران، من دون انتهاك أي قانون دولي، فيما أبرمت سريلانكا اتفاقاً لشراء الخام من سلطنة عمان، في إطار سعيها لخفض اعتمادها على الواردات من إيران. كما أعلنت كرواتيا انضمامها الى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط من طهران. الى ذلك، شدد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت على أهمية مواصلة الحوار مع ايران، معتبراً أن «نسف العملية الديبلوماسية» معها سيشكّل «عدم مسؤولية على المستوى الدولي». أما سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، فاستبعد قدرة إيران التي «تخضع لعقوبات شديدة، على أن تطوّر سراً أسلحة نووية، أو تستخدمها». في الوقت ذاته، نقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن روبرت كيلي وهانز بليكس اللذين قادا فرق تفتيش في العراق خلال عهد صدام حسين، ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو منحاز الى الغرب في شأن الملف النووي الايراني، ويفرط في الاعتماد على معلومات استخباراتية غير مؤكدة. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة التركية شخصين إيرانيَي الأصل اتُهما بإلقاء 3 قنابل حارقة على السفارة الايرانية في أنقرة، احتجاجاً على تأخر منحهما تأشيرة دخول.