باريس - أ ف ب - أعلن لوي كابريولي، المسؤول السابق في المديرية الفرنسية لمراقبة الأراضي، أن نموذج المواطنين «الجهاديين» مثل محمد مراح، منفذ هجمات تولوز، والذين ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» وتدربوا في باكستانوأفغانستان معروف منذ نحو 15 سنة، ولا يتجاوز عددهم «البضع عشرات». وقال: «إنهم مجرمون صغار ينتقلون إلى السلفية»، مرجحاً عمل مراح بصفته «ذئباً منفرداً» أو أفاد من شبكة للتوجه مرات إلى أفغانستانوباكستان». ورأى الباحث دومينيك توماس، المتخصص في التيارات الإسلامية المتطرفة في المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية أن «طريقة التحرك واللوجستية التي استخدمها مراح تكشف إمكانات محدودة وعدم انتمائه إلى شبكة». واعتبر توامس أن إعلان انتمائه إلى «القاعدة» ليس ذا دلالة خاصة «لأن أي شخص يمكن أن يعلن ذلك»، مشيراً إلى أن فرنسيين يتوجهون إلى باكستان، عبر شبكات، «لتعميق انتمائهم إلى التيار السلفي» أو «للتدريب العسكري» في معسكرات بأفغانستان. لكنه شدد على أن 99,9 في المئة من السلفيين الفرنسيين لا يمارسون العنف. وخلص جان بيار فيليو، الأستاذ في معهد الدراسات السياسية بباريس ومؤلف كتاب «تاريخ القاعدة الحقيقي» إلى القول إن «الذئاب المنفردة يميلون دائماً إلى الانتماء إلى منظمة أوسع». وفي أيار (مايو) 2011، سلمت إسلام آباد باريس «جهاديين» فرنسيين اثنين هما زعيب وشرف، بعد اعتقالهما في لاهور واتهما رسمياً ب «تشكيل عصابة مجرمين على علاقة بمخطط إرهابي». وسبق ذلك في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، اعتقال أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، للاشتباه في تخطيطهم لاغتيال إمام جامع باريس. وزار واحد منهم على الأقل أفغانستان، بينما اعتزم الباقون التوجه إلى هناك. وفي 2010، اعتقلت الشرطة الفرنسية 94 شخصاً في إطار عمليات مكافحة الإرهاب وأودع 36 منهم السجن، فيما لم تنفذ اعتداءات إسلامية متطرفة في فرنسا منذ سلسلة هجمات 1995.