بلغ الجدل أوجه في الدوري الإسباني حول الحالات التحكيمية، خصوصاً فيما يتعلق بالمتنافسين الأشرس على اللقب وهما ريال مدريد وبرشلونة، إذ أصبحت نغمة إيقاع اللوم على صافرات الحكام أمراً مألوفاً مع نهاية كل مرحلة من مراحل «الليغا»، وأنصار النادي «العاصمي» ينعتون قضاة الملاعب بحكم أن قراراتهم تميل لمصلحة برشلونة، فيما يعتقد عشاق النادي «الكاتالوني» أن إطلاق الصافرات على الحالات يصب في مصلحة ريال مدريد. امتد هذا الجدل إلى أبعد الآفاق وبدا الشد يظهر جلياً على محيا وتصرفات عناصر الفريقين المعنيين، إذ حصل أكثر من لاعب على الجانبين على البطاقة الحمراء في غضون الأسبوعين الماضيين، بعد دخول المنافسة إلى مراحلها الحاسمة، بل إن مدرب ريال مدريد، البرتغالي مورينيو، أقصي بعد تلقي فريقه هدف التعادل في مباراة فياريال إذ أبدى احتجاجاً كبيراً على حكم المباراة عندما انتقده ببعض الكلمات وصفق له بحرارة نظير احتسابه الخطأ الذي جاء من خلاله هدف التعديل فما كان من الحكم إلا أن أقصاه، وألحق به مساعده، ثم تغلغل الشد العصبي في عناصر ريال مدريد ليحصل المدافع سيرجيو راموس بعد تدخل عنيف على البطاقة الحمراء هو الآخر، ويتبعه مباشرة الألماني من أصول تركية مسعود أوزيل دون أن تظهر الشاشة فعلته، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي، ويتقلص الفارق بين «الريال» و«البرشا» إلى 6 نقاط، ما حدا بالمدرب مورينيو إلى مقاطعة المؤتمر الصحافي احتجاجاً على التحكيم. وقال مسؤولو ريال مدريد: «أعرب الجهاز الفني لريال مدريد واللاعبون عن سخطهم من التحكيم الجائر وقرروا عدم التحدث إلى الصحافة خوفاً من الانفلات والتمادي في الكلام». وأظهرت الشبكة صوراً للمدرب جوزيه مورينيو واللاعبين والجهاز الفني يصعدون إلى الحافلة التي أقلتهم إلى المطار من دون المرور بقاعة الصحافة. وبحسب تقرير الحكم بعد المباراة، فإن المدافع البرتغالي بيبي تلقى بدوره بطاقة حمراء بعد انتهاء المباراة لشتمه الحكم في النفق المؤدي إلى غرف الملابس. الأمر ذاته حصل في مرات عدة مع فريق برشلونة، إذ كان أنصاره يحتجون على هدفين صحيحين (حسب مطالبهما) تم إلغاؤهما في مباراتهم مع أوساسونا، إضافة إلى مطالبتهم بركلة جزاء أمام فالنسيا، وكانت تلك المطالبات مدعومة بتأكيدات أن التحكيم هو من سيرجح كفة ريال مدريد في النهاية وليس الأداء الفني، مستشهدين بالمواجهة المباشرة بين الفريقين.