رسمت جمعية المعوقين في محافظة الأحساء، الفرحة على شفاه العشرات من المصابين ب «متلازمة داون» وذويهم، من خلال احتفالية أقامتها مساء أول من أمس، تحت شعار «ارسم لحياتي لوناً جميلاً»، في مجمع «العثيم مول» بمشاركة جهات معنية. وشملت الفعاليات برامج منوعة، منها المعرض التوعوي التعريفي ب «متلازمة داون»، الذي نظمه القسم النسائي في الجمعية. وتضمن أركاناً عدة، منها: حياتي اليومية، ورسمي وتشكيلي، وهكذا أتعلم، وأنمي ذكائي، وركن للتعريف في أنشطة الجمعية وبرامجها. كما شاركت في المعرض جهات عدة، منها قسم التربية الخاصة ووحدة التوجيه والإرشاد في جامعة الملك فيصل، وقسم التربية الخاصة في الإدارة العامة للتربية والتعليم، ومؤسسة المدن الصحية، وجمعية المتقاعدين، ومركز الجدارة الأهلي، ومركز حياة للرعاية النهارية، وجمعية فتاة الأحساء الخيرية، ومركز أصدقاء الطفولة، وجمعية العمران الخيرية، وفريق الابتسامة أنا التطوعي. كما أقيم مهرجان ترفيهي، تضمن فقرات عدة، منها الألعاب الخفيفة والمرحة، والمسابقات وتوزيع الجوائز على الأطفال المشاركين. كما أقيمت مسيرة لأطفال «متلازمة داون»، جاب خلالها الأطفال المجمع، وقاموا بتوزيع الورود على المرتادين، مصحوبة بمنشورات توعوية وتثقيفية تتعلق بظروف إعاقتهم وسبل التعاطي معها. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون، الذي دشن الفعالية، أن «الجمعية لا تألو جهداً في سبيل رعاية هذه الفئة الغالية»، معتبراً هذه المناسبة «تظاهرة توعوية، تهدف إلى تضامن المجتمع مع هذه الفئة، وتعزيز ثقافة الدمج التي تطمح إليها الجمعية وجميع المحافل الاجتماعية». وأكد على ما تحظى به الجمعية من «دعم كبير» من محافظ الأحساء الرئيس الفخري للجمعية الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ومتابعته «الدائمة والحثيثة لخطاها ومسيرتها منذ انطلاقتها». بدوره، أوضح المدير العام للجمعية عبد اللطيف الجعفري، أن أهمية إحياء هذه المناسبة ومشاركة المصابين ب «متلازمة داون»، وذويهم في يومهم العالمي، «تكمن في تفاعلهم، وحضور أطياف المجتمع كافة، وهو الأمر الذي بدا جلياً من خلال هذا الجمهور العريض»، مشيداً بما تركه ذلك من «انطباع إيجابي في نفوسهم، متمثلاً في إضفاء الفرحة على نفوسهم، وتعزيزاً لمسؤولية المجتمع بكافة شرائحه تجاه قضيتهم، وما يعتري أسلوب عيشهم». ونوه الجعفري، في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار «برامج تطوير الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة، التي تتبناها وتدعمها الجمعية، وتعتبرها استراتيجية لإيصال رسالتهم للجميع»، معتبراً ذلك «دليلٌ على الالتزام الاجتماعي تجاه قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة».