فشل الاتفاق في التفرد بصدارة المجموعة الثالثة في كأس الاتحاد الآسيوي، عندما خرج بالتعادل السلبي أمام ضيفه العهد اللبناني، ليبلغ الفريقان النقطة الرابعة في صدارة المجموعة، ويتفوق الاتفاق بفارق الأهداف. كثف أصحاب الدار ضغطهم الهجومي مبكراً، بحثاً عن الوصول إلى شباك الضيوف، فيما لجأ مدرب العهد اللبناني إلى إغلاق المناطق الخلفية، على رغم الأفضلية الميدانية للاتفاق، إلا أن الخطورة الحقيقية غابت كثيراً عن مرمى الخصم، في ظل سلبية المهاجمين، وغياب صانع اللعب الحقيقي. وفرض المغربي مدرب العهد محمد الساهل رقابة لصيقة على مكامن الخطورة في فريق الاتفاق، خصوصاً المهاجمان الأرجنتيني سيبستيان تيغالي ويوسف السالم، وشكل الأخير أول تهديد حقيقي برأسية اعتلت العارضة بقليل (24). وفي الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول، زاد الاتفاق من استحواذه على الكرة، وأجبر الضيوف على التراجع إلى خطوطهم الخلفية، وحاول الاتفاقيون تنويع هجماتهم يميناً ويساراً، إلا أن دفاعات فريق العهد كانت حاضرة كما يجب، ووسط الأفضلية الاتفاقية، أنبرى مدافع العهد حسن مزهر لكرة عرضية وغمزها برأسه في حلق المرمى، إلا أن سياف البيشي تألق في إبعاد الكرة من على خط المرمى منقذاً فريقه من هدف محقق (37). وشهدت الدقائق الأخيرة ارتفاعاً في وتيرة الأداء الفني من الطرفين، ولاحت بعض الفرص على المرميين، إلا أن التسجيل بقي غائباً، حتى آخر صافرة في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، تخلى مدرب الاتفاق برانكو عن بعض قناعاته، إذ زج باللاعب يحيى الشهري بدلاً من صالح الصقري وسلطان البرقان على حساب لازاروني، وكاد حمد الحمد أن يضع فريقه في المقدمة (50) من كرة مخادعة، إلا أن حارس العهد اظهر براعة في التصدي لها، وفي المقابل أهدر مهاجم الضيوف حسين دقيق فرصة مواتية للتسجيل. وزاد الضغط الاتفاقي على مرمى العهد عن طريق الثنائي حمد الحمد ويحيى الشهري، وكسر مهاجم العهد احمد زريق مصيدة التسلل (58)، وانفرد بالحارس فايز السبيعي الذي خرج بفدائية وأنقذ مرماه من هدف محقق، ورد حارس العهد على السبيعي وتصدى لانفراد يوسف السالم حارماً الاتفاق من هدف مؤكد. البحث الاتفاقي عن هدف تقدم، اجبر لاعبيه على التسديد من خارج منطقة الجزاء، إلا أن المحاولات كافة، كانت تنتهي على أقدام لاعبي الفريق اللبناني الذين تكتلوا في المنطق الخلفية، ورمى برانكو بورقته الأخيرة عندما أشرك صالح بشير لزيادة الضغط الهجومي، والبحث عن هدف التفوق.