تواصلت اللقاءات في القاهرة أمس بحثاً عن حل لوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. فبعد عودة وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليها قادماً من السعودية وصل وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، الذي طالب حركة «حماس» بقبول «وقف إطلاق نار إنساني» من دون شروط. وقال هاموند في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة بعد لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن «حماس يجب أن توافق على وقف إطلاق نار إنساني من دون شروط مسبقة، من أجل الناس في غزة»، وتابع: «نشعر بقلق بالغ من الأزمة الإنسانية المستمرة، ونريد أن نرى اتفاقاً لوقف إطلاق النار بسرعة». وأشار هاموند إلى أنه «من المهم أن يستمر المجتمع الدولي في العمل وتحقيق عمل متكامل (...) لكسر دائرة العنف». وقال هاموند إن «الشعور بالتعاطف مع إسرائيل يتآكل بسرعة مع تصاعد أعداد الضحايا في غزة»، وتابع: «من المهم أن يفهم صانعو القرار في إسرائيل ما الذي يحدث لدى الرأي العام في الدول الغربية». وأعلن هاموند عن مساعدات بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني تقدمها بريطانيا إلى غزة. من جانبه، قال وزير الخارجية المصري إن «المبادرة المصرية ما زالت هي المبادرة المطروحة على الساحة لوقف إطلاق النار». وأضاف شكري أنه «نظراً لتزايد أعداد الضحايا من المدنيين لا بد من وقف إطلاق النار لحماية المدنيين لإتاحة الفرصة لمفاوضات تؤدي لمناخ مناسب للشعب الفلسطيني في غزة وفي الأراضي الفلسطينية بصفة عامة». ودعا شكري الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لحماية الفلسطينيين ومن ثم إتاحة الفرصة لاستئناف المفاوضات والسماح للجهود الإنسانية بالتدخل. وطالب حركة «حماس» بقبول المبادرة المصرية من دون شروط. وطالب بريطانيا في هذا الصدد بالضغط علي الأطراف كافة للقبول بالمبادرة المصرية. ووصف شكري السعي إلى وقف إطلاق النار ب «الهدف العربي المشترك» وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي الأخير خطير، والتوسع في الأعمال العسكرية الإسرائيلية ووقوع هذا العدد من الضحايا أمر غير مقبول ولا يجب أن يستمر. وطالب الوزير المصري إسرائيل بضبط النفس والكف عن استهداف المدنيين بشكل مطلق، و «بتحمل مسؤوليتها كقوة احتلال وأن تضمن عيش الشعب الفلسطيني في الظروف الطبيعية». وقال شكري إن مصر تواصل جهودها مع المجتمع الدولي، خصوصاً مع وزير الخارجية الأميركي الذي لا يزال في القاهرة. وأوضح أن مصر ستواصل جهودها لوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني وإتاحة الفرصة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن يكون ذلك نقطة انطلاق لاستئناف عمليه السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. في غضون ذلك، يواصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اتصالاته ومشاوراته المكثفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب. وأجرى الأمين العام مشاورات هاتفية مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، تناولت آخر تطورات الأوضاع في غزة والسبل الكفيلة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين.