اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية في لبنان محمد رعد بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أن «ما يجري في المنطقة يتجاوز كثيراً كل الخطابات الداخلية التي تتصل بالشأن اللبناني»، في تعليقه على خطاب زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، مؤكداً «أن العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل شبه مقطوعة، ولا يوجد أي تواصل حتى الآن». وقال رعد بعد اللقاء إنه يأتي «عشية يوم القدس العالمي، وفي الوقت الذي تتعرض فيه غزة لأبشع وأشرس حملة صهيونية عدوانية، تكشف عن صلف العالم الغربي وتواطئه ودعم الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولاياتالمتحدة، للكيان الصهيوني الذي يشكل خطراً متمادياً على الإنسانية بل على العالم». وشدد على «أن غزة لن تكون وحدها، وسنكون الى جانب شعبها وإلى جانب قضية فلسطين التي ستبقى القضية المركزية لأمتنا»، مشيراً الى «أن ما تشهده أمتنا من ظواهر تفسخ وترد وضعف وتشتت وحركات موجهة من هنا وهناك، نتيجة طبيعية لتغييب القضية المركزية عن كل أنظمة الحكم في منطقتنا، ويجب أن تستعيد هذه القضية المركزية توجهها لنلم شمل الأمة ونجمع صفوفها ونقوي وضعها حتى نتمكن من وقف تمادي العدوان الإسرائيلي وصولاً إلى إزالة الاستيطان كله». وعن خطاب الحريري الأخير قال: «الحمد لله أن بعضهم استفاق على أن صمود المقاومة في 2006 هو الذي حقق انتصاراً على إسرائيل ويدعو الشعب الفلسطيني في غزة الى التمثل بهذا الصمود اللبناني، ونقول إن المقاومة خيار فرض نفسه وصدقيته وبيّن أن جدواه أعظم من أن يناقشها أو أن يشكك فيها أحد. ونؤكد في هذا الظرف أن العودة إلى تبني خيار المقاومة ستفتح الطريق أمام الكثير من التعقيدات والأزمات المفتعلة التي شهدناها طوال أزمتنا اللبنانية منذ العام 2005 إلى الآن، وإذا كنا نختلف مع الآخرين فإنما نختلف حول رؤيتهم الخاطئة لخيار المقاومة، واليوم هم يمدحون ويثنون على المقاومة في فلسطينوغزة، ويؤكدون أن قوة وصلابة المقاومة هي التي ستنهي الاعتداء الإسرائيلي، لماذا المقاومة هناك تنهي العدوان الإسرائيلي والمقاومة هنا تسبب كارثة للبلد؟ جوهر الخلاف بين اللبنانيين هو حول مشروعية المقاومة وصوابية خيارها، البعض ممن راهن على التسويات كلف الشعب الفلسطيني أثماناً باهظة جراء هذا الرهان الخاطئ». وأكد «أننا نتابع بترقب وحذر كل المساعي والجهود التسووية لإنهاء العدوان (على غزة) والتي لا نريدها أن تحصل إلا وفق شروط المقاومة». وعن التمديد للمجلس النيابي في حال استمر الشغور في سدة الرئاسة الأولى، قال : «نحن مع أن تأخذ المؤسسات الدستورية دورها الطبيعي وان تجدد لنفسها عبر آلية انتخاب طبيعية، وعندما يحصل تعثر مفجع نقول، «لكل حادث حديث» وسنتصرف في ضوء المصلحة الوطنية».