سلمت الاسلحة الكيماوية السورية الى مصانع متخصصة في فنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة بهدف اتلافها بحسب ما أعلنت أمس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، المكلفة الاشراف على هذه العملية. وقالت المنظمة في بيان: «تم تسليم 1300 طن من المركبات الكيماوية التي نقلت خارج سورية في عملية بحرية دولية لمصانع متخصصة بإتلافها خارج البلاد». واضافت: «بدات عمليات الاتلاف في كل المصانع»، موضحة انه حتى الان تم تدمير 31,8 في المئة من الترسانة الكيماوية السورية. وقرر المجلس التنفيذي في المنظمة ايضاً تدمير 12 مصنعاً قديماً لانتاج الاسلحة الكيماوية في سورية. وسيتم بالتالي تدمير 12 عنبراً واغلاق خمس منشآت تحت الارض. وستبدأ عمليات التدمير خلال شهرين. والاسلحة الاخيرة التي قالت دمشق انها لا تزال في حوزتها نقلت خارج البلاد في نهاية حزيران (يونيو) الماضي مع تاخر بضعة اشهر على البرنامج الذي وضعته الاسرة الدولية. والمواد الكيماوية الاكثر خطورة نقلت على متن سفينة «كايب راي» الاميركية وبدأت عملية تدميرها بنظام التحليل المائي مطلع تموز (يوليو) الجاري على ان تستمر شهرين تقريباً بحسب وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون). ويسمح نظام التحليل المائي بالتفكيك الكيماوي لمادة بواسطة المياه بما يؤدي الى ظهور جزيئيات جديدة اقل سمّية، والنتيجة هي تدمير المركبات الكيميائية بنسبة تزيد عن 99 في المئة وخفض تاثيرها السمي الى مستويات مماثلة لما هي عليه في القطاع الصناعي. وسيعهد بعد ذلك بمعالجة المواد وكذلك المركبات الكيماوية السورية الاخرى الى شركات متخصصة في معالجة النفايات الصناعية. وعملية نقل الاسلحة وتدميرها هي نتيجة انضمام الحكومة السورية الى معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية في خطوة اتخذتها في تشرين الاول (اكتوبر) 2013 في سياق اتفاق روسي - اميركي جنّبها تدخلاً عسكرياً أميركيا كان وشيكاً بعد اتهام نظام الرئيس بشار الاسد باستخدام غاز السارين في هجوم اوقع 1400 قتيل الصيف الماضي.