واشنطن، سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور الأحد المقبل، المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين، قبل مشاركته في قمة مخصصة للأمن النووي في سيول، فيما حذرت بيونغيانغ من أنها ستعتبر مناقشة ملفها الذري خلال القمة، بمثابة «إعلان حرب». وقال بن رودس، مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي، إن الزيارة «ستكون مناسبة مهمة للقاء بعض الجنود الأميركيين المنتشرين في شبه الجزيرة الكورية، مع تنويه (أوباما) بقوة حلفنا مع كوريا الجنوبية والتزامنا القوي بأمنها». وأشار إلى أن أوباما سيحيّي حوالى 28500 جندي أميركي منتشرين على الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح، وهي شريط عرضه كيلومترات يفصل الكوريتين. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي سيلتقي خلال زيارته سيول، نظراءه الكوري الجنوبي لي ميونغ باك والروسي ديمتري مدفيديف والصيني هو جينتاو، إضافة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. واعتبر دانيال روسيل، مسؤول آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن «المنطقة المنزوعة السلاح تشكّل خط الجبهة الأمامي للديموقراطية في شبه الجزيرة الكورية، ورمزاً للوحدة بين الولاياتالمتحدة وحليفتها العسكرية كوريا الجنوبية». وشدد على أن «القمة النووية ليست مخصصة لكوريا الشمالية، بل في شأن التزام الدول المشاركة احترام تعهداتها وواجباتها». وستُخصص القمة المقررة في 26 و27 الشهر الجاري، لأمن التجهيزات والمنشآت النووية في العالم، وللوقاية من هجمات ضد هذه المواقع. وكانت أول قمة مشابهة نُظمت في واشنطن عام 2010، بمبادرة من أوباما. وأشار وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان إلى أن الأسلحة النووية وقضايا انتشار السلاح النووي، ليست مدرجة على جدول الأعمال الرسمي للقمة، لكنه استدرك أن «للمجتمع الدولي مخاوف حقيقية في شأن النشاطات النووية غير المشروعة لكوريا الشمالية وإيران.