سيول - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش الكوري الجنوبي امس، نيته إجراء مناورات عسكرية بحرية في اكثر من عشرين موقعاً. وأفادت هيئة اركان الجيش ان مناورات بالذخيرة الحية ستجرى الاسبوع الحالي (بين 27 و31 الجاري) في 23 موقعاً، قبالة السواحل الثلاثة لكوريا الشمالية. وأكدت قيادة الجيش، ان اياً من هذه المناورات لن يجرى قرب الحدود البحرية مع كوريا الشمالية في البحر الاصفر. وتعترض بيونغيانغ على الحدود البحرية المعروفة بخط حدود الشمال وأقرّتها الاممالمتحدة بعد الحرب بين الكوريتين (1950-1953). وقال ناطق باسم هيئة الاركان ان «هذا جزء من تدريباتنا النظامية بمشاركة سلاح البر والجو والبحر»، موضحاً ان وكالة التنمية الدفاعية الرسمية، ستجري تجارب على ذخائر قبالة السواحل الغربية. وشهدت المنطقة القريبة من خط الحدود الشمالي معارك بحرية عدة في 1999 و2002 وتشرين الثاني (نوفمبر) 2009. من جهة أخرى، اعلنت وزارة الدفاع في سيول ان وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين سيلتقي نظيره الصيني ليانغ قوانغ ليه في بكين في شباط (فبراير) المقبل، وسط توتر اقليمي متزايد نجم عن برامج كوريا الشمالية النووية وهجماتها على الجنوب رداً على مناوراته مع الاميركيين. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان أي تفاصيل لم تناقش حول جدول اعمال المحادثات بين الوزيرين. وبلغ التوتر بين الكوريتين ذروته بعدما قصفت بيونغيانغ جزيرة كورية جنوبية الشهر الماضي، وكشفت النقاب عن إحراز تقدم كبير في برنامجها النووي. وعيّن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك كيم وزيراً للدفاع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعد استقالة سلفه إثر انتقادات لما اعتبر رداً ضعيفاً على اعتداءات كوريا الشمالية، بما في ذلك هجومها بغواصات في آذار (مارس) الماضي، وقصفها جزيرة يونبيونغ الشهر الماضي. وهددت كوريا الشمالية الخميس، بشن «حرب (نووية) مقدسة»، وتوعدت كوريا الجنوبية ب «هجوم مضاد قاس» ضد اي استفزازات جديدة مع تصعيد الجانبين لهجتهما بعد مناورات عسكرية في الجنوب. وعرضت بيونغيانغ اعادة قبول مفتشي الاممالمتحدة بشأن برامجها للأسلحة النووية، ما اثار تكهنات بأن المحادثات السداسية التي تشمل كوريا الشمالية قد تستأنف وأن الاسوأ في احدث ازمة، انتهى.