تمثيل: كيث آلن، ديف آتكينز هذا الفيلم الذي حقق في العام 1987 ولا تقل مدة عرضه عن ثلاث ساعات وعشر دقائق، يعتبر اليوم من جانب النقاد تحفة سينمائية نادرة... ولكن بعد موت مخرجه بقرابة ربع القرن، وفي وقت يطوي النسيان إسمه تماماً. ومن هنا يعتبر عرض الفيلم نوعاً من إعادة الاعتبار. و «الرفاق» الذين يحمل العنوان اشارة اليهم هم مجموعة من عمال الأرض الزراعيين الإنكليز الذين نفتهم سلطات بلادهم الى استراليا في القرن التاسع عشر، عقاباً لهم على تمرد اتهموا به ضد ملاك الأراضي الإقطاعيين... واللافت في هذا الفيلم أسلوبه الملحمي الأسطوري حيث إن الحكاية إنما تروى لنا من طريق حكواتي يستخدم الفانوس السحري لرواية الأحداث قبل اختراع السينما... أما ما يرويه في الفيلم فهو نوع مبكر من نضالات عمالية سيتفنن الإنكليز كثيراً - ومنهم كين لوتش - في تصويرها. } «طفولة» إخراج: ريتشارد لينكلاتر - تمثيل: ايلار كولتران، باتريسيا آركيت من ناحية مبدئية يتحلق هذا الفيلم من حول موضوع بسيط ويكاد يكون شديد العادية: نمو طفل في كنف والديه، خلال سنوات عدة من حياته، لا أكثر ولا أقل. لكن الحكاية ليست هنا. الحكاية هي ان المخرج - وهو مشهور بابتكاراته الشكلية - صوّر الفيلم على مدى 12 عاماً بالتمام والكمال، بمعدل 3 أو 4 ساعات تصوير يومياً، وغايته ان يقدم صورة زمنية حقيقية لذلك النمو والخروج من الطفولة الى المراهقة الذي يعيشه «بطل الفيلم». والنتيجة ثلاث ساعات إلا ربعاً من السياق السينمائي الطبيعي الذي يقدم لنا زمناً حقيقياً ينساب على الشاشة أمام أعيننا فيما الولد يكبر ويكبر، على الشاشة كما في الحياة الحقيقية، بشكل ربما لا سابق له في تاريخ السينما. } «مايسترو» إخراج: ليا فريزر - تمثيل: ميكائيل لونسدال، بيو مارماي خلال تصوير الفرنسي إريك رومر فيلمه «غراميات آستري وسيليدون» التحق بالعمل معه ممثل وكاتب شاب كانت غايته ان يدخل عالم السينما العريض، لكنه فوجئ بأنه في عالم سينما المؤلف والإنتاج المستقل. على مضض رضي بالأمر لينتهي به المطاف الى الاندماج تماماً في هذا العالم بفضل المخرج الذي هو هنا «المايسترو». هذا اللقاء الحقيقي كتبه الممثل الشاب واسمه جوسلين كيفرين على شكل سيناريو لفيلم أراد تحقيقه. لكنه سرعان ما رحل عن عالمنا شاباً في الوقت نفسه تقريباً الذي رحل فيه رومر بين عامي 2009 و2010. واليوم تحول السيناريو الى هذا الفيلم الذي حققته شريكة الكاتب الشاب الراحل ويعرض ليقدم حكاية لطيفة عن السينما والصداقة والمعنى الحقيقي للفن. } «نيويورك ميلودي» إخراج: جون كارني - تمثيل: كيرا نايتلي، مارك رافالو في غفلة عن المعجبين أصبحت موسيقى الروك والبوب والكاونتري، جزءاً من تاريخ يُروى بكل حنين. واليوم من المؤكد ان السينما عندما تدنو من هذا التاريخ تضمن النجاح سلفاً. وهو امر اختبره المخرج كارني قبل سنوات حين حقق فيلمه «ذات مرة» فحصد نجاحاً مدهشاً الى جانب إعجاب الكبار وعلى رأسهم ستيفن سبيلبرغ، وها هو يعيد الكرة اليوم مع هذا الفيلم الذي يروي حكاية منتج اسطوانات يصل الى حدود الفشل والإحباط ويكاد يتحول الى جزء من الماضي لولا لقاؤه بمغنية انكليزية شابة يكتشف موهبتها ويعطيها الفرصة وهو في قمة يأسه فتكون المفاجأة كبيرة و... سارة.