اورمتشي (الصين) – رويترز، أ ف ب - حذر تشو يونكغانغ، اكبر مسؤول امني صيني أمس، من ان عوامل عدة لزعزعة الاستقرار ما زالت قائمة في اقليم شينغيانغ (شمال غرب) ذات الغالبية المسلمة، حيث قتل 184 شخصاً في اعمال عنف اتنية اندلعت قبل ثمانية ايام، في وقت لاحقت الشرطة ثلاثة من الأويغور في اورمتشي، عاصمة الإقليم، وقتلت اثنين منهم وجرحت الثالث بحجة محاولتهم الاعتداء باستخدام سكاكين وهراوات على شخص آخر من ابناء اتنيتهم، وهو ما نفاه شهود من الأويغور افادوا بأن الرجال الثلاثة حاولوا مهاجمة قوات الأمن. وأكد يونكغانغ ان مهمة الحفاظ على الاستقرار في شينغيانغ «شاقة»، معتبراً ان بكين لا تستطيع الركون الى تحسن الوضع، «في ظل تنامي نزعة الانفصال والإرهاب» في الإقليم. وطالب بإنشاء «جدار حديد لمواجهة القوى المعادية»، في وقت لمحت بكين الى أن أحداث الشغب العرقية في أورمتشي جرت بالتنسيق مع تحركات لانفصاليي «تركستان الشرقية» في الخارج، «بدليل تنظيم تظاهرات ضخمة أمام سفارات وقنصليات الصين في أوروبا والولايات المتحدة، شهدت إلقاء محتجين البيض والقنابل الحارقة والحجارة على مقارها». وفيما حظرت الشرطة في اورمتشي في بيان «اطلاق هتافات ووضع لافتات وتوزيع منشورات، او التجمع في شوارع المدينة او اماكن عامة»، معلنة انها ستستجوب اي شخص لا يستطيع ابراز بطاقة هوية او رخصة قيادة، تصدى رجالها لحوالى 200 شخص في سوق كبيرة في المدينة. وتحدث شهود عن سماعهم نحو عشر طلقات رصاص ثم انفجارات، قبل أن يروا أشخاصاً كثيرين يركضون في السوق التي أغلقت لاحقاً. ورفعت رايات حمر في المدينة كتب عليها: «لتحيا وحدة المجموعات الإتنية، وليسقط الخطر الانفصالي». وجابت شوارعها شاحنات بثت عبر مكبرات الصوت رسائل تدعو الشعب الى التعاون والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.