المنامة - رويترز، أ ف ب - أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس انه مصمم على المضي قدماً في الاصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده، وقال: «نؤكد عزمنا مجدداً على السير في طريق الاصلاح بما يرضي طموحات شعبنا (...) من دون اقصاء لاحد، او تغليب مصلحة فئة على فئة، فالوطن للجميع». وكان الملك يلقي كلمة بعد تلقيه تقريراً حول تطبيق توصيات رفعتها لجنة مستقلة للتحقيق في قمع الاحتجاجات العام الماضي. وتابع الملك ان «ابواب الحوار كانت وستظل مفتوحة»، وأشاد ب «جهود الحكومة وجديتها في تنفيذ التوصيات» داعياً اياها الى «التأكد من تنفيذها فنحن نريد لشعبنا ان يشعر بالتغيير الحقيقي والملموس الذي تعكسه هذه الاصلاحات في حياتهم، والتحديات التي ستواجهنا خلال الاشهر القادمة هي كيفية ترجمة ذلك الى تغيير ملموس في ثقافة المجتمع». كذلك دعا «جميع افراد المجتمع والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ليقوموا بدورهم المطلوب في المشاركة والرقي بالممارسة الديموقراطية وفق القانون والنظام العام». وكانت خمس جمعيات معارضة بينها «جمعية الوفاق الوطني» الاسلامية، كبرى الحركات الشيعية، أعلنت اول من امس استعدادها لحوار يؤدي الى قيام ملكية دستورية وان تعرض نتائجه على الاستفتاء العام. واعتبر الملك ان «الامن والاستقرار دعامة رئيسية للنمو والتقدم والاصلاح، وما يؤثر على استقرار البلاد يؤثر على سيادتها، ويفتح الباب للتدخل الاجنبي، فالدول لا تنشد الاستقرار لمصلحة الاقتصاد فحسب، انما لحماية سيادتها وكيانها، ولن نفرط في ذلك ابداً، ولن تعود عقارب الساعة للوراء».