طالب أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، بتزويد المرصد الحضري، المقرر إطلاقه في الأحساء، بالمعلومات ب «شفافية، ومصداقية، ووضوح، كي نخرج بنتائج تحدد المسار الصحيح والحقيقي للتنمية، ومعرفة أوجه القصور، ودرسها على أعلى المستويات ذات الجودة العالية، ووضع الحلول لمكامن الخلل في حينه، لنصل إلى المعايير الرئيسة الواضحة البعيدة عن الاجتهادات». واعتبر الجبير، خلال ورشة عمل عُقدت أمس، بحضور قياديين من الأمانة، ومنسقي وضباط الاتصال من القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية المشاركة في مرصد الأحساء الحضري، المرصد الذي سيكون الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية، «من أهم مشاريع تقنية المعلومات»، مبيناً أنه من «المطالب الكبيرة التي تقدّم التصور المستقبلي للأحساء، والدافع الرئيس لعجلة السياحة، ورسم الخريطة الحقيقية للمشاريع، وتنميتها من المجالات السياحية والتنموية والاقتصادية كافة». وأوضح أن المرصد الحضري يمثل «نواة المشاركة الفعلية بين مختلف القطاعات المؤثرة والفاعلة، في توجيه التنمية المستدامة في الأحساء، في ظل توجهات الدولة لتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية»، مشيراً إلى أن الأمانة تعمل حالياً على «استكمال مجموعة من النظم الإلكترونية الذكية، لإدخال بيانات وحزم المؤشرات، وحسابها رقمياً، وتوليد النتائج التي على ضوئها يتم الوقوف على مواقع القوة، والضعف بمقارنة النتائج بالمعدلات المعتمدة للمدينة النموذجية». وذكر أن هذا المشروع «يُعرّفنا بمعالم الأحساء والمشاريع الخدمية، وأماكن القصور والخلل، ومتابعتها بشكل دقيق، وإكمالها على أعلى مستوى، من دون إيجاد الملاحظات التي قد تكون عالقة وموجودة». وذكر أن هذا المشروع «يحمل تكامل المشروع الناجح بين طياته مع المجتمع المدني بشكل عام، وجميع المؤسسات الحكومية على مستوى الأحساء، ورسم تصوّري لمستقبل الأحساء»، معتبراً إياه «الدافع الرئيس للأحساء في تحديد معالم الأحساء لمعرفة أين نقف، لنتعرف على مستقبل الأحساء، والمؤشرات التي فيها قصور وخلل، وكذلك المؤشرات التي تسير بحسب الخطط المرسومة»، مبيناً أنه «لا يوجد جهة تعمل بمفردها بعيداً عن الجهات الأخرى، بل الجميع يعمل في قارب واحد، وبروح الفريق الواحد، وبجودة عالية، يؤثر ولا يتأثر بمن حوله». بدوره استعرض خبير المراصد الحضرية الدكتور كمال عبد العزيز، نجاحات المناطق مع مشاريع المراصد الحضرية، التي بلغت «13 منطقة ما بين وطنية وإقليمية ومحلية» . وذكر أن المرصد الحضري «جهاز متخصص استشاري، لجمع البيانات، وتحليل المؤشرات الحضرية اللازمة؛ لإعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات، ومتابعة تقييمها». وأوضح أن المرصد «مركز معلوماتي متخصص يعمل على جمع وتحليل المؤشرات الحضرية بشكل دوري ودائم، ويساعد في صناعة القرار في شؤون التنمية الحضرية على جميع المستويات، ويعدّ مصدر إمداد بالمؤشرات الحضرية على المستوى الوطني والمحلي»، لافتاً إلى أنه «يجمع البيانات والمؤشرات من أربع جهات رئيسة، وهي القطاعات الحكومية، والأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، والمواطنين، من خلال المسوحات، والجولات الميدانية المستمرة والمُمنهجة»، وذكر أن «دقة نتائجه تتوقف على دقة البيانات التي يتم إمداده بها». المرصد يعتمد 21 مؤشراً لقياس النِسَب