عقَّدت الأحوال الجوية «السيئة»، أمس، عمليات إطفاء النيران المشتعلة في السفينة الليبيرية «ستولت فولو»، إذ أدت سرعة الرياح التي وصلت داخل الخليج العربي، إلى نحو 55 عقدة في الساعة، وارتفاع الموج إلى نحو أربعة أمتار، إلى انقطاع الحبل الممسك في السفينة المنكوبة، ما أدى إلى انجرافها إلى الجنوب والجنوب الشرقي، مع حدوث أمواج «عاتية». فيما سمحت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، أمس، للقوارب الكبيرة التي تتحمل الأمواج بالإبحار، بعد أن كانت فرضت عليها حظراً، أول من أمس، بسبب التقلبات المناخية. وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العقيد بحري خالد خليفة العرقوبي، في تصريح صحافي: «إن السفينة ابتعدت كثيراً عن المياه الإقليمية السعودية. وتبعد الآن نحو 80 ميلاً بحرياً عن ميناء الملك فهد الصناعي، وأصبح اتجاهها جنوباً». ولفت إلى «التعاون المشترك» مع مراكز التنسيق الخاصة في دول الخليج العربي، وتبادل المعلومات حول الكوارث البحرية. وأضاف العرقوبي، أنه «تم التنسيق مع دولتي قطر والبحرين، لتبادل جميع المعلومات الخاصة بالسفينة المنكوبة. وما زال مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في محور الخليج العربي، يقوم بعملية التنسيق والمتابعة، إلى حين انتهاء الحالة». التي بدأت فجر الخميس الماضي، باشتعال النيران في السفينة، ما أدى إلى وفاة أحد بحارتها، وإخلاء ال24 الباقين عبر فرقاطة أميركية، إلى البحرين. وحول التلوث البحري المتوقع عن حادثة السفينة المحملة بالمشتقات البترولية، أوضح العرقوبي، أن «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قامت بتفعيل الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الأخرى، المعمول بها في الحالات الطارئة، ولديها متابعة دقيقة لكل ما يستجد في هذا المجال». وأشاد بدورهم «الفعال»، وتنسيقهم لجلب شركة هولندية متخصصة في مجال مكافحة حوادث السفن. وعن منع الإبحار لزوارق الصيد، أبان أن «القرار كان بناءً على سوء الأحوال الجوية، بحسب ما يرد من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فقط، وليس له علاقة في السفينة»، مبيناً أنه «بعد تحسن الأجواء جزئياً، تم السماح للزوارق واللنشات الكبيرة التي تتحمل الأمواج، بالخروج إلى البحر». «أرامكو»: تصدير النفط لم يتأثر ب «الأحوال الجوية» أكد مسؤولون في «أرامكو السعودية» أن معدلات شحن وتصدير الزيت الخام عبر موانئ الشركة على الخليج العربي، في كل من رأس تنورة والجعيمة، «لم تتأثر بسبب سوء الأحوال الجوية». بيد أنهم ذكروا أن «توقفاً محدوداً طرأ على بعض العمليات غير الأساسية في الميناءين». وأوضح مسؤولو الشركة، أنه تم اتخاذ هذا الإجراء «لتوخي أصول السلامة، والمحافظة على مواصلة أداء العمليات التشغيلية بكفاءة، وسلامة العاملين كذلك»، مشيرين إلى أن «أرامكو السعودية»، تراعي «جميع اعتبارات السلامة في أعمالها، وتتابع تقيد موظفيها ومرافقها بذلك في جميع الظروف». وأكدوا أن جميع العمليات الفرعية التي توقفت، «عادت إلى التشغيل الكامل في شكل طبيعي، من دون إخلال الشركة في التزاماتها، فيما يخص الإمدادات النفطية تجاه العملاء».