يعد ناشطون فلسطينيون وعرب ومتضامنون أجانب لمسيرات جماهيرية حاشدة في فلسطين التاريخية وفي دول الطوق الأربع، مصر والأردن وسورية ولبنان، وأمام السفارات الإسرائيلية في عدد من العواصم الأوروبية في «يوم الأرض» الموافق الثلاثين من الشهر الجاري، للمطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف سياسة التطهير العرقي في القدسالمحتلة، وسياسة الفصل العنصري. وقال أحد المنظمين صلاح الخواجا ل «الحياة» إن الناشطين شكلوا لجنة مركزية لتنظيم المسيرات وإدارتها في فلسطين والدول المحيطة وحول العالم في «يوم الأرض». وتضم اللجنة 34 عضواً يمثلون أحزاباً ومجموعات سياسية وناشطين من أنحاء العالم، بما فيه أحزاب «الإخوان» والسلفيين في كل من مصر والأردن غيرهما. وأضاف إن الناشطين بدأوا يتحركون من أنحاء العالم صوب فلسطين والدول المحيطة للمشاركة في هذه المسيرات التي يقول بعض الناشطين إن أعداد المشاركين فيها في المواقع المختلفة ربما تزيد على المليون. وأضاف إن مجموعة تضم 80 شخصية اعتبارية في الهند، بينهم ناشطون من «مؤسسة غاندي»، تحركت من نيودلهي، وأخرى من ماليزيا، وثالثة ستنطلق في 27 الجاري من أندونيسيا والفيليبين والبنغال، ورابعة من أوروبا والولايات المتحدة. وحدد المنظمون مواقع عدة للتجمعات والمسيرات. ففي الضفة الغربية، حددوا ثلاث مناطق للتجمعات داخل مدينة القدس وحولها حيث تشكل الممارسات الإسرائيلية فيها عنواناً لإحياء «يوم الأرض» العام الحالي. والمواقع هي: باب العمود في قلب القدس، ومعبر قلنديا على المدخل الشمالي للمدينة قرب مدينة رام الله، وقبة راحيل على المدخل الجنوبي للمدينة قرب مدينة بيت لحم. وفي إسرائيل، حدد المنظمون منطقة النقب مكاناً للتجمع والاحتجاج على حملات المصادرة التي تشمل أراضي المواطنين العرب فيها. أما في قطاع غزة، فسيقام تجمع ومهرجان كبير قرب الحدود مع إسرائيل. وقرر الناشطون من كل من الأردن وسورية ولبنان تنظيم مسيرات إلى مواقع قريبة من الحدود. وفي مصر، يدرس المشاركون اقتراحات عدة، منها إقامة مهرجان في ميدان التحرير، أو مسيرة إلى موقع قريب من الحدود مع إسرائيل. وأوضح الخواجا أن 42 حزباً ومجموعة مصرية تشارك في الإعداد للمسيرة التي ستجري في مصر، وسيشارك فيها خصوصاً حزبا «العدالة والحرية» (الإخوان) و «النور» السلفي. واتفق المشاركون على تنظيم تظاهرات في عدد من العواصم الأوروبية، مثل لندن وأوسلو واستوكهولم وغيرها أمام السفارات الإسرائيلية. ويشارك في هذه المسيرات عدد من الشخصيات الدولية، مثل الإرلندية الحاصلة على جائزة «نوبل» للسلام ميريد ماغواير، والنائب السابق جورج غالاوي. ولفت الخواجا إلى أن احتفالات «يوم الأرض» لهذا العام تشكل بداية انتفاضة مدنية دولية ضد إسرائيل تمارس ضغوطاً على سفاراتها في أنحاء العالم من أجل وقف الاستيطان والتطهير العرقي في القدس. وأوضح أن جميع القوى والأحزاب الفلسطينية سيشارك في تنظيم هذه المسيرات، مثل «فتح» و «حماس» وباقي الفصائل.