اعتدت قوات الاحتلال ظهر أمس على مسيرة سلمية انطلقت من رام الله باتجاه حاجز قلنديا الذي يغلق مدينة القدس، بمشاركة مئات المواطنين والمتضامنين الاجانب، بينهم ثمانية عشر تمكنوا من الوصول الى فلسطين على رغم الاجراءات المشددة التي فرضتها (اسرائيل) في مطار اللد. وذكر صلاح الخواجا منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري في قرية نعلين غرب رام الله، مواجهات اندلعت قرب قلنديا، حيث اعتدى جنود الاحتلال بسلاح "الفلفل الاسود"، وقنابل الغاز، على المشاركين في مسيرة سلمية، لمناسبة الذكرى السابعة لفتوى لاهاي ضد الجدار، ما ادى الى اصابة العديد منهم بحروق في الوجه والعينين، بينهم امين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي. واشار الخواجا الى ان هذه التظاهرة تأتي في الذكرى السابعة لفتوى لاهاي، حيث تقرر تنظيم فعالية مركزية في قلنديا، رفضا للجدار التوسعي ولاغلاق مدينة القدس، حيث تحدثت الفتوى ست مرات عن القدس باعتبارها مدينة محتلة. ونوه الى ان هذه الفعاليات سوف تستمر اسبوعا كاملا في اطار حملة " اهلا وسهلا في فلسطين"، في اشارة الى المتضامنين الاجانب الذي تحدوا كافة اجراءات الاحتلال، وحكومات بلدانهم ووصلوا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وحقه في الحرية والحياة، بما يساهم في تعزيز مفهوم المقاومة الشعبية سواء على الحواجز او الحدود وفي المعابر الدولية. ومن المقرر تنظيم مسيرات وفعاليات في مناطق مختلفة من الخليل وبيت لحم ورام الله وكافة المناطق المهددة بالجدار الاسرائيلي التوسعي. الى ذلك، اكد الخواجا ان 18 متضامنا فرنسيا وبلجيكيا تمكنوا من التحايل على امن الاحتلال والوصول الى فلسطين عبر مطار اللد امس الجمعة رغم اللوائح السوداء واجراءات المنع التي فرضتها العديد من دول العالم لا سيما الاوروبية تساوقا مع اوامر تل ابيب، اضافة الى نحو 70 اخرين وصلوا عبر جسر اللنبي قادمين من الاردن. واشار الخواجا الى ان سلطات الاحتلال تحتجز 69 متضامنا اجنبيا معظمهم من الفرنسيين وصلوا مطار اللد (بن غوريون) الجمعة تمهيدا لترحيلهم . بدوره، طالب وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم في بيان أمس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك من اجل انهاء الاحتلال وانهاء الاستيطان الاسرائيلي وازالة الجدار.