نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً الملاكمة صدف رحيمي، الأنثى الوحيدة في المنتخب الوطني وثالث رياضية تمثل أفغانستان في الألعاب الاولمبية. وتطرقت إلى إستعدادتها لدورة لندن 2012. تبلغ رحيمي الثامنة عشرة من العمر، عاشت طفولتها أثناء حكم "طالبان"، حيث كانت النساء يمنعن من مزاولة الرياضة. وهي تتدرب الآن في ملعب غازي في كابول، حيث نفذ النظام السابق بعمليات اعدام علنية. بدأت رحيمي مزاولة رياضة "الفن النبيل" قبل 4 سنوات عندما شاهدت ليلى إبنة الملاكم "الأسطورة" محمد علي في إحدى مبارياتها، وهي "جعلتني أدرك أنه يمكن للمرأة القيام بذلك"، أوضحت رحيمي خلال حصة تدريبية في جامعة كارديف في بريطانيا، حيث كانت خضعت لمعسكر في الأسابيع الماضية. في أفغانستان لا يوافق الجميع على أن تزاول المرأة الملاكمة، تقول رحيمي مضيفة إن "أشخاصاً كثراً يعتقدون أن على الفتيات التزام المنازل"، وتضيف: "لم تكن عمتي سعيدة أبداً لأنني أزاول هذه الرياضة". شقيقة رحيمي الأصغر شابنام ملاكمة أيضاً، وتحظى الفتاتان بدعم عائلتهما، على رغم أن والدهما قد تعرّض للتهديد لأنه يسمح لإبنته بالملاكمة، وهي تقول في هذا الصدد: "بعضهم يستاء من مزاولتي لهذه الرياضة. إنهم ينظرون إليّ بطريقة سيئة". وتتدرب رحيمي ثلاثة أيام أسبوعياً بمعدل ساعة يومياً مرتدية ثياب الملاكمة التي تغطي ذراعيها ورجليها في الملعب الذي يحرسه رجال أمن ثم تكمل تدريبها في المنزل، علماً أن أفغانستان "لا تملك مرافق عدة ضرورية للملاكمة ومستقبل اللعبة في بلدي ليس كبيراً كي أمتهنها". تتطلع رحيمي لأن تكون صحافية وتأمل في أن تلتحق بالجامعة بعد الالعاب الاولمبية. وستخوض في أيار (مايو) المقبل مباراة في الصين قبل توجهها للمشاركة في أولمبياد لندن، مبدية حماستها فخرها لأتها ستمثل بلادها في الأولمبياد وتحديداً النساء الأفغانيات".