أوضح الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال لقائه وفداً من المجلس العام الماروني، ان «للموارنة دوراً اساسياً في لبنان»، مشدداً على أن «أهمية الطوائف هو في دورها التفاعلي في ما بينها». وقال: «الدستور كرّس لها (الطوائف) دوراً في الحياة السياسية، وليس أن تتفرج كل طائفة على طوائف أخرى تتصارع بحيث يفقد لبنان ميزة التنوع التي تميزه وتجعله مثالاً وحاجة للعالم في حوار الثقافات والاديان والعيش المشترك». وكان سليمان ناقش مع نائب رئيس جمهورية كولومبيا فرانسيسكو سانتوس، العلاقات الثنائية بين البلدين و «وجوب تعزيزها، خصوصاً أن في كولومبيا جالية لبنانية قوية وفاعلة كان لها دور اساسي على المستويات السياسية والاقتصادية». ونقل سانتوس تحيات الرئيس الكولومبي الى سليمان الذي حمّله بدوره تحياته اليه والى أفراد الجالية في كولومبيا. وكذلك التقى المسؤول الكولومبي رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيوة والرئيس المكلف سعد الحريري. وأوضح سانتوس بعد لقائه بري أنهما بحثا في «العلاقات بين لبنان وكولومبيا وبين برلماني البلدين وكيف ان الجالية اللبنانية في كولومبيا وصلت الى درجات عالية من الدور الاقتصادي والسياسي وهناك عشرة في المئة من اعضاء الكونغرس هم من اصل لبناني، وكذلك دورها في مجالات الفنون والعلوم. كما بحثنا في كيفية زيادة التعاون السياسي والتجاري»، ناقلاً عن بري تأكيده «ان مثل هذه المشاريع والاتفاقيات سيتعاطى معها مجلس النواب بسرعة». وأضاف: «كذلك بحثنا في اللقاءين مع رئيسي الجمهورية والحكومة في كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا وزيادة الاستثمارات المتبادلة والاتفاقية المتعلقة بالازدواجية الضريبية». وأشار بعد لقائه الحريري الى أن البحث تناول «كيفية تمتين العلاقات المشتركة لا سيما على الصعيد التجاري وما يجب القيام به ليتمكن لبنان من ان يكون بوابة للمنتجات الكولومبية في العالم العربي»، لافتاً الى أنه اقترح على الحريري «إنشاء فريق مشترك لبناني كولومبي يتولى العمل على تفعيل الشؤون الاقتصادية بين البلدين وأبرزها التوقيع على اتفاقية لتشجيع الاستثمارات وإلغاء الازدواج الضريبي». وتمنى للرئيس المكلف «التوفيق في مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن لما لذلك من انعكاس إيجابي على تفعيل وتوثيق العلاقات الثنائية».