وجه المدير العام للتربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي بعقد ملتقى للإشراف التربوي سنوياً حتى يكون منبر حوار فكري تربوي بين جميع المشرفات والمشرفين لتبادل الخبرات. وأكد عبدالله الثقفي في ملتقى الإشراف التربوي «مشرف تحويلي... لمستقبل متغير» أمس في جدة، أهمية دور الإشراف التربوي في العملية التعليمية بحيث يمثل المشرفون والمشرفات مصدراً للمعرفة والخبرة التربوية، موضحاً أن مفهوم الإشراف التربوي تحول في الآونة الأخيرة تحولاً جذرياً من حيث المفهوم والممارسات وأصبح المشرف التربوي عاملاً مسانداً ومصدراً للمعلومة وناقلاً للخبرات. وبحث أكثر من 400 مشرفة ومشرف من مكاتب التربية والتعليم خلال الملتقى الأول للإشراف التربوي في جدة أمس، آليات الإشراف التربوي في ظل التحول والتطوير في المناهج لضمان مستقبل فاعل للإشراف التربوي، إذ يهدف الملتقى إلى تبادل الآراء والأفكار والدراسات والأبحاث في عالم الإشراف التربوي، وآخر ما توصل إليه الباحثون في هذا المجال. وتقدم المشرف التربوي علي الشدوي في اللقاء بورقة عمل تحدث من خلالها عن العلاقة بين الإشراف التربوي ومجالات التعلم الأساسية، مدعمة بإحصاءات عن مستوى الطلاب في الأعوام الماضية، ومقارنتها بإحصاءات أخرى حديثة، وأسباب التفاوت بينها. وشدد الشدوي على ضرورة التركيز من قبل المشرف التربوي على ممارسات الإشراف داخل المدارس وتحديد الإجراءات التي يمكن تطبيقها من دون أي عوائق. وتناولت المشرفة التربوية جواهر مهدي مفهوم القيادة التربوية، وأبرز تعريفاتها، ومفهوم القيادة التحويلية وأثرها في الميدان من خلال ورقة العمل التي قدمتها بعنوان «القيادة التحويلية في المؤسسات التربوية - وظائف ومهام». فيما قدمت المشرفة التربوية سميرة الجفري ورقة عمل بعنوان الأدوات والمهارات اللازمة للتدريس في فصل افتراضي من منظور المعلمين. من جهة أخرى، تحدث الدكتور مصلح القحطاني عن التقويم الذاتي «معايير ومؤشرات» وأهمية دوره في إعطاء معايير ومؤشرات مهمة للعملية التعليمية للارتقاء بالممارسات كافة الموجهة للطالب، كما قدم المشرف التربوي عبدالفتاح معروف ورقة عمل بعنوان (الواقعية وأثرها في العملية التربوية)، موضحاً المبادئ الأساسية التي تشمل جوانب الحياة الاجتماعية والتشريعية، وأثر التعليم في زيادة الدافعية للمتعلمين.