زار الرئيس اليمني الأربعاء محافظة عمران التي سيطر عليها الحوثيون هذا الشهر، وقال إنها باتت تنعم بالأمن والاستقرار. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن منصور هادي قوله خلال زيارته الى محافظة عمران إن "الزيارة تعد رسالة إلى كل أبناء الشعب اليمني بأن محافظة عمران تنعم بالأمن والاستقرار وبداية لتنفيذ خطة إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظة من خلال إعادة الخدمات في مختلف القطاعات التي تضررت جراء الأحداث التي شهدتها وخاصة الكهرباء والمياه والصحة والتعليم ". وأعلن عن تخصيص 5 مليارات ريال (23.3 مليون دولار) لإعادة اعمار المرافق والممتلكات العامة والخاصة التي تضررت خلال الأحداث الأخيرة في محافظة عمران. وأكد على "ضرورة تضافر كافة الجهود والاتجاه نحو البناء والتنمية وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة"، مضيفاً إن "الشعب اليمني يتوق إلى الأمن والاستقرار والسلام والتوجه صوب بناء اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والوئام بين كافة مكوناته وقالت "سبأ" إن الرئيس اليمني توجه إلى عمران التي تبعد 50 كيلومترا شمالي صنعاء "للاطلاع عن كثب على الجهود المبذولة لتضميد جراحها ومعالجة اثار وتداعيات وأضرار الأحداث التي شهدتها مؤخرا." وأدى القتال إلى مقتل 200 شخص على الأقل ونزوح أكثر من 35 الفا وزاد المخاوف من اتساع الاضطرابات في بلد يكافح أيضا حركة انفصالية في الجنوب وهجمات لجناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ويقول المقاتلون الحوثيون إنهم يقاتلون ضد منافسين موالين لحزب الإصلاح الإسلامي الذي له صلات بجماعة الاخوان المسلمين السنية وليس ضد الحكومة وانه ليس لديهم أي نية لمهاجمة صنعاء. وقال المحلل اليمني عبد الغني الارياني عن زيارة هادي إنها تؤكد على موقف الحكومة بأن القتال في عمران ليس بين الدولة والحركة الحوثية بل انه بين حزب الإصلاح والحلفاء القبليين من جهة والحوثيين من جهة اخرى. وفي وقت سابق هذا الشهر أعاد الحوثيون إلى الحكومة معسكرا للجيش كانوا قد استولوا عليه في عمران في خطوة وصفت بأنها محاولة لنزع فتيل التوتر. وفي دلالة على استمرار الاضطرابات في أماكن اخرى باليمن، قال مسؤول محلي إن خمسة جنود قتلوا عندما تصدوا لرجال قبائل كانوا يحاولون منع مهندسين من اصلاح خط لانابيب النفط تعرض للتفجير في وقت سابق هذا الشهر. وفجر رجال قبائل خط انابيب تصدير النفط الرئيسي في محافظة مأرب المضطربة بوسط اليمن في 12 يوليو تموز ليحرم البلاد من مصدر مهم للايرادات. وقال المسؤول إن اثنين من رجال القبائل قتلا في اشتباكات اليوم الاربعاء. وأضاف "الجيش لديه تعليمات بفتح الطريق بالقوة أمام المهندسين والوضع متوتر."