نفى الزعيم الديني مقتدى الصدر ارسال قوات من «جيش المهدي» الى سورية لمساندة قوات النظام، فيما أعلن تنظيم موال للصدر انشقاقه عن مليشيا «عصائب اهل الحق» وتشكيل حركة جديدة. وأكد الصدر رداً على سؤال لاحد اتباعه عن إشاعات تشير إلى دعمه النظام السوري: «لو أردنا الوقوف ضده» (الجيش السوري الحر) لوقفنا ولما آلت الأمور في سورية الحبيبة إلى هذا الوضع. أنا لست ممن يتدخل في شؤون الآخرين ولا يحب تدخل الآخرين في شؤونه». الى ذلك، اعلن تنظيم جديد موال للصدر انشقاقه من «عصائب اهل الحق» واطلق على نفسه اسم «العصائب/ تنظيم العراق». وأكد الناطق باسم التنظيم الجديد جعفر النداوي في بيان أنه «يرفض اي محاولة لتخريب العلاقة مع ابناء التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر، خصوصاً ان الطرفين من ابناء دين واحد وملة واحدة». وأضاف ان «قرار تشكيل التنظيم السياسي الجديد جاء للتمييز بيننا وبين عصائب اهل الحق والتمسك بحقنا في الحفاظ على تاريخ العصائب». وأشار إلى أن «التنظيم الجديد غير ملتزم أي اتفاق او تحالف بين عصائب اهل الحق واي جهة حكومية او غيرها»، مبيناً في الوقت ذاته أن «التنظيم لا يرغب بالدخول في صراعات ومهاترات مع عصائب اهل الحق». يذكر ان هذا هو الانشقاق الاول الذي تعرضت له «العصائب» منذ اعلانها المشاركة في العملية السياسية بعد انسحاب القوات الاميركية. وكان الصدر وصف عناصر «عصائب اهل الحق» ب «القتلة»، ودعا الى «عدم السماح لهم بالمشاركة في العملية السياسية وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم لقتلهم المدنين ورجال الامن». على صعيد آخر، طالب ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في كربلاء، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي الدول العربية المشاركين في قمة بغداد بدعم «الديموقراطية في العراق وتبني نظرة موضوعية إلى القضايا العربية».