واشنطن، باريس - أ ف ب، أ ب – اعتقلت السلطات الأميركية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا (شرق) مواطناً اوزبكي الأصل يدعى بختيور جمعاييف اتهمته بتقديم دعم مادي لجماعة «اتحاد الجهاد الاسلامي» التي تصنفها الولاياتالمتحدة بأنها «ارهابية»، وتتهمها بالسعي الى اطاحة الحكومة العلمانية في اوزبكستان، حيث نفذت سلسلة تفجيرات انتحارية متزامنة عام 2004 استهدفت السفارتين الأميركية والاسرائيلية ومكتبا حكومياً في العاصمة طشقند. وافاد بيان اصدرته وزارة العدل بأن «جمعاييف (45 سنة) حاول ارسال اموال الى «اتحاد الجهاد الاسلامي» عبر شريك له يدعى جمشيد مختوروف (35 سنة)، وهو لاجيء اوزبكي اقام في ضواحي دنفر واوقف لدى محاولته مغادرة مطار اوهاري الدولي في شيكاغو في كانون الثاني (يناير) الماضي. ويواجه جمعاييف احتمال ادانته بالسجن حتى 15 سنة ودفع غرامة مقدارها 250 الف دولار، اذا ما ثبتت التهمة الموجهة اليه، علماً ان الولاياتالمتحدة تتهم «اتحاد الجهاد الاسلامي» بالضلوع في هجمات استهدفت قوات التحالف الدولي في افغانستان عامي 2008 و2009، وخططت لتفجير منشآت عسكرية في المانيا عام 2007، والذي احبطته السلطات عبر اعتقال ثلاثة من اعضاء الجماعة. وكشفت وثائق خاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي (اف بي اي) ان السلطات التركية صادرت اسلحة واعتقلت متشددين يرتبطون بالجماعة عام 2009 . على صعيد آخر، اعتبر محامو عالم ذرة فرنسي جزائري الأصل يدعى ادلين هيشور وعمل لحساب المختبر الأوروبي للبحوث النووية (سيرن) ان اعتقال السلطات الفرنسية لموكلهم طيلة سنتين ونصف السنة من دون محاكمته بتهمة اجراء اتصالات بتنظيم «القاعدة» لتنفيذ عمليات اغتيال او تفجيرات، غير شرعي ويخضع لمبالغات في تحديد خطره الفعلي في «الحرب على الارهاب». وفيما يمثل هيشور المتهم بالتواصل مع «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب» امام محكمة فرنسية بعد اسبوعين، ما يشكل احد اكبر محاكمات الارهاب في تاريخ البلاد، يرى محاموه ان اساس توقيفه يرتبط باتهام موكلهم الدول الغربية بشن حرب ضد المسلمين في العراق وافغانستان، ما يتعارض مع مبدأ حرية الرأي في فرنسا. ويستند الادعاء في محاكمة هيشور المقررة في 29 الشهر الجاري الى تبادله نحو 35 رسالة الكترونية مع متطرفين يشتبه في انتمائهم الى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب»، احدهم قيادي يدعى مصطفى دبشي، علماً ان معلومات البريد الالكتروني للعالم الفرنسي وفرتها السلطات الأميركية التي قالت إنه «عرّف عن نفسه باسم ابو دجانة، ونادى دبشي بعبارة «أخي»، متبادلاً معه احاديث عن الجهاد واستهداف مصالح فرنسية بينها شركة توتال للنفط ومعسكرات للجيش في جبال الألب». ويدفع هيشور بأنه لم يتورط بأي مخطط ارهابي، وانه لا يمكن رفع دعوى ضده استناداً الى معطيات «بريد افتراضي» يمكن فبركته بسهولة.