تداولت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لتنسيقيات المعارضة السورية في منطقة القلمون خبر إنشقاق العريف في الجيش اللبناني عاطف سعد الدين من عكار شمال لبنان، من صفوف الجيش اللبناني وإنضمامه الى تنظيم جبهة "النصرة". واليوم، ظهر سعد الدين الذي فر من موقع خدمته عند حاجز عين الشعب في بلدة عرسال البقاعية الشمالية، في فيديو على صفحات التنسيقيات، جالساً على كرسي وخلفه علم "النصرة" وثلاث بنادق حربية كان أخذها معه من موقع خدمته، ومنظار ليلي. وتحدث العريف الفار في الفيديو قائلا انه "إنشق من الجيش لأن هذا أصبح تابعاً لحزب الله، ولأنه ضاق ذرعاً بممارسات الحزب والجيش بحق الشباب السني". واضاف: "الجيش يقيم حواجز في المكان الذي يريده الحزب وجميع الضباط تحت أمرته، الشاب السني يتم توقيفه على حاجز بسبب إقتنائه سكينا ويسجن، في حين أن عناصر حزب الله يمرون على الحواجز حتى لو كان بحوزتهم صاروخ، وذلك بحجة المقاومة". وتابع سعد الدين "هناك 11 الف مذكرة (توقيف) بحق أبناء مدينة طرابلس، شمال لبنان في حين أنه بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت لا يوجد 11 مذكرة "، مشيراً إلى أن من الاسباب التي أدت الى انشقاقه "المضايقات التي يتعرض لها المشايخ على الحواجز، كما يتم دهم منازل المشايخ بأمر من الحزب ويجري إعتقالهم وحتى قتلهم كالشيخ أحمد عبد الواحد الذي قتله الجيش بأمر من الحزب، وآخرها إعتقال الشيخ حسام الصباغ في طرابلس". وختم متوجهاً إلى العسكريين والضباط من "أهل السنة"، قائلاً: "تعرفون ان الأوامر نتلقاها من الحزب بحجة الارهاب الذي يتحدثون عنه، لا تهتموا براتب آخر الشهر، فكروا بدينكم لانه سيحل بكم مثلما حصل في سورية". وفي نهاية الفيديو ظهر سعد الدين وهو يقبل عناصر من الجبهة ويحتضنهم مبتسماً، مرتدياً بزته العسكرية اللبنانية.