دعت المرجعية الشيعية في النجف وزارة التربية والمؤسسات المختصة إلى معالجة ظاهرة شباب «الايمو» التي انتشرت اخيراً في بغداد ، وحرّمت اعمال القتل التي يتعرضون لها واوصت بالنصح والارشاد. وأكد وكيل المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان «ظاهرة شباب الايمو مرفوضة ادبياً واجتماعياً واخلاقياً والقانون الالهي يقضي بتوجيه النصيحة والارشاد والمعالجات عبر وسائل ثقافية»، مشدداً على «حرمة القتل». وكانت مجموعات دينية متطرفة أعدمت خلال الاسابيع الاخيرة عشرات من شباب «الايمو» في بغداد ، ما أثار الذعر في المدينة واستدعى استنكاراً سياسياً ودينياً. الى ذلك، أفتى المرجع الشيعي اية الله بشير النجفي، بحرمة قتل الشباب المقلدين ظاهرة «الإيمو» واكد أن «الموقف الشرعي تجاههم هو النصح والإرشاد، وحمل المؤسسة الدينية والوزارات المعنية بالتربية والتعليم والثقافة» مسؤولية معالجة الظاهرة. وقال الناطق باسم المرجع نجله علي النجفي في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه، «إن الموقف الشرعي من «الإيمو» ليس القتل بل الحفاظ على الشباب من خلال إصلاحهم وتوجيههم وتنبيههم وإرشادهم»، وبين أن «المرجعية لم تجز أوتسمح وتعط إذناً بإراقة هذه الدماء». واعتبر النجفي أن «العمل بهذا الشأن مسؤولية الشرائح الثلاث الرئيسية ، وهي المجتمع والمؤسسة الدينية التي عليها ان تبلغ وترشد وتبعث نصائحها». أما المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي فقال ان «ظاهرة الايمو حلقة في سلسلة طويلة دأب الغرب وما زال يحاول تصديرها الى عالمنا الإسلامي، فهو يحاول جاهداً حرف الشباب المسلم وتغريبه عن دينه ومعتقده ما وجد الى ذلك سبيلاً، وكلما ملك الشعب المسلم الحصانة الكافية والوقاية ألإيمانية كانت هذه الظواهر غير مؤثرة». وأضاف الطائي:»نحن في حاجة الى تحصين شبابنا وأبنائنا وإخواننا التحلل ولا يكون ذلك إلا بتكاتف الجهود على مختلف المستويات، ابتداءً من الشخص نفسه، مروراً بالعائلة والمدرسة والمعمل والعشيرة، وانتهاءً بالمجتمع من خلال سياسة حكيمة يتبعها القائمون على شأنه، مدعومة بالدستور الذي يحرم كل ممارسة مخالفة للطابع الإسلامي والعرف الأخلاقي. ومن دون هذا التكاتف تصبح الجهود فردية وقليلة التأثير إذا أخذنا في الاعتبار ضخامة الإمكانات عند الآخرين، وقلتها عند المؤمنين». وتابع:»إذا لم ينفع الرشد يجب مقاطعة هؤلاء ومحاصرتهم في كل زاوية كي يعودوا إلى رشدهم «، وطالب «الأجهزة الحكومية بالقيام بواجباتها في حماية المجتمع وتحصين أخلاقه». يذكر أن «الايمو» او «اصحاب النفوس الحساسة»هي ظاهرة عالمية ارتبطت بارتداء مراهقين انواعاً معينة من الملابس والاكسسوارات والاستماع الى اغاني «الروك».