أعلنت وزارة «البيشمركة» في الحكومة الكردية أن القوات التي كانت تخضع للإدارتين في السليمانية وأربيل ما زالت غير موحدة من الناحية «العملياتية»، مشيرة إلى أن «قوام قواتها الحالية تقدر بنحو 120 ألف عنصر». وقال الناطق باسم وزارة البيشمركة اللواء جبار ياور في تصريح إلى «الحياة»: «لدينا ملاك مصدق من قبل حكومة الإقليم، وهو عبارة عن عشرين لواء، وأيضاً قوات دائمة تسمى قوات الإسناد، ومجمل ملاكنا هو 86 ألف عنصر، فضلاً عن قوات الاحتياط وأعدادها تقدر بنحو 30 ألفاً، والمجموع الكلي هو 122 ألفاً»، مشيراً إلى أن «الوزارة وضعت برنامجاً يستمر إلى نهاية 2012 لاستكمال دمج كل القوات من النواحي الإدارية والمالية والعملياتية. حالياً القوات التي كانت موزعة بين الإدارتين السابقتين هي فقط من الناحية العملياتية لم تدخل ضمن ملاك وزارة البيشمركة لعدم وصول إجراءات عملية التوحيد إليها». وكان مسؤولون في الحزبين الحاكمين في الإقليم أقروا بفشل توحيد إدارتي أربيل والسليمانية، خصوصاً في وزارات الداخلية والبيشمركة والمالية، بعد أن تشكلت الإدارتان إثر حرب أهلية خاضها الطرفان في أيار (مايو) 1994 استمرت أربع سنوات، قبل أن يتفقا على إنهاء الصراع الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، وفي عام 2005 وقع الطرفان»اتفاقية استراتيجية» لتقاسم إدارة الإقليم والشروع بتوحيد الحكومتين. وتابع ياور أن «قرار توحيد وزارتي البيشمركة في أربيل والسليمانية صدر عام 2010، ونحن نتسلم القوات من كلا الحزبين، الاتحاد الوطني والديموقراطي، بعد أن كان لكل طرف وزارة خاصة به، ومنذ صدور ذلك القرار نحن نعمل على دمج الوزارتين»، وأضاف «تمكنا حتى الآن من توحيد كل المؤسسات التابعة لديوان الوزارة، فضلاً عن توحيد ثمانية ألوية، وما زلنا نستلم القوات ونعمل على إعداد المعسكرات لها وتدريبها وتجهيزها بعد أن يتم ربطها بوزارة البيشمركة». وأوضح: «من الناحية الإدارية والمالية وحتى من ناحية التوجيهات العسكرية، فإن تلك القوات التي لم تصلها إجراءات عملية التوحيد، تحت قيادة الوزارة». وأفاد وزير «البيشمركة» جعفر شيخ مصطفى صحيفة «هولير» الكردية أمس بأن «هناك قوات من خارج وزارة البيشمركة لا تخضع لسلطاتنا، جراء عدم توحيد البيشمركة في شكل نهائي»، وأضاف «لدينا 70 إلى 80 ألف عنصر يخضعون إدارياً للوزارة، لكننا لم نتمكن من توحيدها حتى الآن، وما عدا القوات التابعة للحزبين الرئيسيين، فإن القوات التابعة للأحزاب الأخرى كالحزب الاشتراكي والكادحين والحزب الشيوعي انخرطت في قوات الوزارة، فيما العمل جار لدمج أربعة ألوية وهي في مراحلها النهائية وستخضع للوزارة»، مشيراً إلى أن «العدد النهائي لأعداد قوات البيشمركة لم يحدد بعد».