قال الأمين العام لوزارة حرس اقليم كردستان (البيشمركة) جبار ياور إن «قوات «البيشمركة» باتت الآن تحت امرة الوزارة والحكومة وليست هناك أية سلطة حزبية عليها بعد اليوم». وأشار الى «بدء عملية توحيد الالوية والتشكيلات بشكل فعلي وقطع شوط كبير فيها». وأكد ياور في تصريح الى «الحياة» أن «الامور تسير وفق ما هو مخطط لها، ولا توجد أية مشاكل تذكر لا سياسياً ولا ادارياً ولا قيادياً، ولم يعترض أي طرف أو جهة أو شخص على سير عملية التوحيد (...) فالجميع راضون ومدركون لأهمية الحدث». من جهته قال رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح خلال لقاء مع محافظ السليمانية الجديد بهروز محمد أن الخطوات الفعلية لتوحيد قوات البيشمركة بدأت، مشيراً الى أن ذلك «يعد خطوة مهمة لمحو آثار وجود إدارتين في الاقليم». ووصف صالح قرار توحيد البيشمركة بأنه «جريء»، مؤكداً الالتزام به. الى ذلك، عقد وزير «البيشمركة» شيخ جعفر شيخ مصطفى ووكيل الوزراة أنور حاجي عثمان وقائد الاركان اللواء جمال محمد، اجتماعاً مشتركاً لقيادات اللواءين الاول والثاني من قوات «البيشمركة» اللذين تم توحيدهما أخيراً. وأعرب مصطفى عن أمله في ان تكون قيادات اللواءين نموذجاً للألوية والتشكيلات العسكرية الاخرى، وشدد على ضرورة العمل كفريق واحد والقضاء على أية فرقة تظهر، مبيناً ان «الوية البيشمركة والقوات العسكرية هي لجميع المواطنين وليس لطرف محدد». وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وجّه في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، بتوحيد جميع تشكيلات وألوية قوات حرس الاقليم «البيشمركة» تحت أمرة الوزارة، ورفع أية سلطة حزبية على التشكيلات العسكرية. وباشرت وزارة «البيشمركة» تنفيذ خطة واسعة لدمج جميع التشكيلات تحت امرتها حيث انتهت مرحلة المناقشة والمداولات وتم اللجوء الى اسلوب التدريب المشترك بين التشكيلات المراد توحيدها لفترة كافية وأخيراً توحيدها على أرض الواقع. واثارت تصريحات بارزاني حينئذ اهتماما واسعا لدى الصحف التركية اذ وصفته بعضها باقتراب اعلان الدولة الكردية في شمال العراق، بينما اعتبرته أخرى انطلاق تشكيل جيش كردي. لكن القيادة الكردية أكدت ان توحيد قوات «البيشمركة» لا يستهدف احداً على الاطلاق ووصفت الخطوة بأنها «حق يجب أن يتمتع به جميع مواطني الاقليم بوجود قوة نظامية موحدة تحميهم». وكانت غالبية قوات «البيشمركة» تنحصر بشكل رئيسي بيد الحزبين الكرديين الرئيسين «الديموقراطي الكردستاني» و»الاتحاد الوطني» قبل أن يعملا معا على توحيد تلك القوات بامرة الحكومة والمؤسسة الرسمية في اقليم كردستان.