- جال القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) الجنرال باولو سييرا على مسؤولين لبنانيين امس، مودعاً لمناسبة إنهاء ولايته ومقدماً خلفه الجنرال لوتشيانو بورتولانو الذي سيتولى مهماته غداً. وشملت الجولة كلاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور النائب علي بزي، ورئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي نوه «بالجهود المميزة التي بذلها الجنرال سييرا لتطوير عمل القوات الدولية وتعزيز التعاون مع الجيش في إطار تنفيذ القرار 1701»، وذلك بحسب بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، وعبّر سييرا «عن ارتياحه الى نتائج المهمة التي كلف بها في جنوبلبنان، وشكر قيادة الجيش على حسن تعاونها وحرصها الدائم على تأمين نجاح المهمة المشتركة». وزار الجنرالان الإيطاليان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وجرى «عرض الأوضاع في المنطقة، لا سيما في الجنوب بالإضافة إلى التعاون القائم بين القوات الدولية والأمن العام»، وفق بيان صادر عن المديرية العامة. وذكر بيان صادر عن قيادة «يونيفيل» أن الجنرال سيرّا شكر المسؤولين الذين التقاهم «على دعمهم الثابت لي شخصياً ولمهمتنا في خدمة السلام في جنوبلبنان. كما تطرقنا إلى التطورات الأخيرة في منطقة عمليات يونيفيل وجهودنا جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية لحفظ الهدوء على طول الخط الأزرق». وأضاف البيان أن سيرا «أكد تقديره العميق لعمل القوات المسلحة اللبنانية التي بقيت في السراء والضراء ملتزمة المسار الذي رسمه القرار 1701، وذلك بدعم من القيادة السياسية، جنباً إلى جنب مع قوات يونيفيل لتوفير الأمن والاستقرار لسكان جنوبلبنان. وقطعنا شوطاً طويلاً منذ عام 2006». وقال سيرا: «نكنُّ كل الاحترام للمجتمعات التي تستضيفنا. إن تفهّم هذه المجتمعات وقبولها بدور يونيفيل في وسطها، يعتبران من الأمور الأساسية لتنفيذ ولايتنا». ولفت إلى أنه طمأن المسؤولين إلى «أن يونيفيل، وفي ظل قيادة خلفي اللواء بورتولانو، ستواصل البناء على الأسس القوية للسلام في الجنوب وعلى كل العمل الجيد الذي انجز في شراكة استراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية».