ينفذ فريق طبي من الوكالة الدولية لمكافحة العمى في مكتب الشرق الأوسط، زيارات مسحية ميدانية إلى 60 قرية في محافظة الأحساء، لفحص ثلاثة آلاف شخص من السكان، الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة، والأكثر عرضة للإصابة بأمراض العمى، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من دراسة ميدانية للمسح السريع عن أمراض العيون المسببة لضعف وفقدان الإبصار، واعتلال الشبكية السكري في المملكة. وانطلقت المرحلتان الأولى والثانية في الطائف وجيزان، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع)، وجامعتي الملك سعود، والملك فيصل، إضافة إلى منظمة الصحة العالمية، ومعهد باكستان لطب العيون المجتمعي. وتُنفذ هذه الحملة في الأحساء بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية فيها، ممثلة في مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة. وتتضمن إجراء تدريب أكاديمي وإكلينيكي وميداني، بهدف تدريب أربعة فرق ميدانية تتكون من طبيب، وممرضة، واختصاصي بصريات، إضافة إلى مشرف الفريق، ودليل محلي، لقياس معدلات الإصابة بضعف وفقدان الإبصار في الأحساء. كما تهدف الدراسة أيضاً إلى تحديد الأمراض الرئيسة المتسببة في الإصابة بضعف وفقدان الإبصار، وتحديد أولويات التدخل للحد من أضرارها. كما تتضمن الدراسة تقويم معدلات الإصابة بمرض السكري، ومدى تأثيره على اعتلال الشبكية السكري، وعلاقة ذلك في حدة الإبصار. وتعتبر هذه الدراسة تمهيداً لتحديد عوامل ومحددات وخصائص الإصابة بضعف وفقدان الإبصار في المنطقة، وتحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة، كمرحلة سابقة على تخطيط برامج التدخل الميداني، للحد من أثر هذه العوامل، ومكافحة ضعف وفقدان الإبصار في الأحساء. إذ سيتم تقديم خدمة الفحص لهم داخل منازلهم. ويشمل هذه الفحص حدة الإبصار، وفحص الغرف الخلفية للعين، وتقويم العدسة، إضافة إلى فحص مستوى السكري في الدم. كما سيتم تحويل الحالات التي تحتاج إلى مزيد من الفحص، أو إلى تدخل جراحي عاجل، إلى مستشفى الجبر للعيون والأنف والإذن والحنجرة، لإجراء الفحوصات والعلاج اللازميْن.