حذرت وزارة الداخلية اليمنية من عمليات إرهابية وشيكة يخطط تنظيم «القاعدة» في اليمن لتنفيذها في عدد من المحافظات، بينها عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة قد تستهدف المؤسسات الحكومية والمرافق الحيوية في البلاد. وقال بيان للوزارة نشرته على موقعها الإلكتروني أمس أنها تأخذ تهديدات «القاعدة» بمهاجمة مبان حكومية ومصالح حيوية على محمل الجد، في ضوء المعلومات التي تتوافر لأجهزة الأمن المختلفة، وطالبت أجهزتها الأمنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإفشال تلك المخططات الإرهابية والتصدي لها في الوقت المناسب. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت مطلع الشهر الجاري عن وجود عدد من السيارات المفخخة تتم متابعتها والبحث عنها، مجهزة لتنفيذ عمليات انتحارية، في حين كان «القاعدة» هدد أخيراً بتنفيذ هجمات انتحارية في صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وتعز والبيضاء وعدد من المحافظات اليمنية. وقصف الجيش اليمني بالصواريخ والمدفعية مواقع تابعة لمسلحي «القاعدة» ليل الأحد - الاثنين في منطقة خنفر التابعة لمديرية جعار بمحافظة أبين (جنوب) ما أسفر عن مقتل 8 مسلحين على الأقل، وحرق مستودع للسلاح. وجاء قصف الجيش بعد ساعات من مقتل انتحاريين من «القاعدة» عندما انفجرت بهما عبوة ناسفة بينما كانا في طريقهما على دراجة نارية لتنفيذ هجوم انتحاري في مديرية مودية. وتشهد أبين توتراً غير مسبوق مع تزايد احتمالات نشوب مواجهة شاملة بين الجيش و «القاعدة» في ضوء التعزيزات الكبيرة من الجانبين. وأكدت مصادر محلية ل «الحياة» أن مسلحي التنظيم يتوافدون من مختلف المناطق اليمنية ويتجولون بدراجات نارية وسيارات مجهزة بالرشاشات في المناطق التي يحكمون سيطرتهم عليها. إلى ذلك اتهمت الداخلية اليمنية «حركة الشباب» الصومالية بإرسال نحو 300 مسلح إلى اليمن للمشاركة في القتال إلى جانب «القاعدة»، لكن مصدراً قريباً من جماعة «أنصار الشريعة» المتحالفة مع «القاعدة» قال ل «الحياة» إنه «لا صحة لهذه الادعاءات. وأضاف إن «جماعة أنصار الشريعة تستقبل يومياً عشرات المجاهدين من داخل اليمن»، وأن «المجاهدين في جزيرة العرب جيش مدد»، لكنه استدرك بالقول إن «أنصار الشريعة لا يردون أحداً من المسلمين ينفر للجهاد في سبيل الله».