بيروت - ا ف ب (خدمة دنيا) - ترفع الستارة الثلاثاء عن الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي "للحكاية الشفهية والمونودراما" التي تحتفي هذه السنة بفن "الحكواتي"، مع عروض تعتمد في معظمها على الإرتجال وتختتم في الثامن عشر من اذار (مارس) الحالي مع "مسابقة الكذابين". وتقام فاعليات المهرجان في إحدى قاعات كنيسة "القديس يوسف للاباء اليسوعيين" في بيروت. وحول ذلك يقول منظم المهرجان، مدير "مسرح مونو" المخرج والممثل بول مطر، أن "ما يميز هذا المهرجان هو استمراريته على مدى 13 عاماً من دون توقف. وذلك يعود الى مثابرة الجمهور ومشاركة الفنانين المحترفين الذين يأتون من حول العالم ويتبرعون بالمجيء إلى لبنان. إضافة الى الدعم المادي للسفارة الفرنسية في لبنان الذي يتيح لنا أن نغطي تكاليف إستقدام الحكواتيين وإقامتهم في بيروت". ويشارك في المهرجان فنانون حكواتيون محترفون من أربعة بلدان هم "فيكتور كوفا كوريامن" من فنزويلا، "ستيليوس بيلاسغوس" من اليونان، فضلا عن الثنائي الفرنسي المعروف "ارميل اوديغان" و"بيبو" والممثل "كينتيغا بينغدويند جيرار" من بوركينا فاسو. ويخصص المهرجان هذه السنة ليلة الخميس 15اذار (مارس) من أصل ستة أيام مدة الدورة، للغة العربية. ويشارك في هذه الأمسية أربعة حكواتيين لبنانيين محترفين هم: "نسيم علوان" و"خالد النعناع" و"سارة قصير" و"أحمد طي". وقد تولى تدريبهم المدير الفني للمهرجان الدولي للحكاية الشفهية والمونودراما "جهاد درويش". ويلفت مطر إلى "أن الحكواتي المشارك في المهرجان حر في إختيار المواضيع التي يحب أن يرويها خصوصاً أن الحكواتي في معظم الأحيان يرتجل بحسب الجمهور أمامه، ويختار مواضيعه مستوحياً من نظرات الجمهور". ويضيف "يختلف الحكواتي عن المسرحي الذي يلتزم بنص ثابت لا يتغير في حين أن الحكواتي ميزته الأولى قدرته على الإرتجال وتكييف الكلام الذي يقوله إنطلاقاً من ردة فعل الحضور، وإحساسه وشعوره حياله". ويختتم المهرجان ليلة الاحد 18 اذار (مارس) في عرض عنوانه "مسابقة الكذابين" يضم كل الحكواتيين المشاركين في عرض ارتجالي. ويوضح مطر أن "الحفلة الختامية تضم تسعة حكواتيين سيروون قصصاً إرتجالية باللغة الفرنسية التي تجمعهم لكن كل بلهجته"، لافتاً إلى أن "هناك منسقاً للعرض يوقف الحكاية في مكان ما طالباً من الحكواتي الآخر أن يستلم السرد متابعاً القصة". وتوقع مطر أن "تكون حفلة الإختتام مسلية وممتعة، حيث يدخل الجمهور أحياناً كثيرة في لعبة الإرتجال سارداً جزء أو أكثر من الحكاية". ويقول مطر أن الحكواتي "كما هو معروف تقليدياً ميزته الأولى أنه كاذب، يخترع القصص ويستعمل مخيلته ليروي حكايته. والمهم أن ما يخبره يستمتع به الجمهور، خرافياً كان أو خيالياً أو واقعياً بغض النظر عن صدقيته".