تفاعل رواد «تويتر» مع معرض الكتاب الدولي المقام هذه الأيام في العاصمة الرياض، اذ أطلق 29,224 مغرداً 55,589 ألف تغريدة وصلت إلى 3,141,425 مليون حساب وظهرت 65,030,790 مليون مرة، بحسب موقع «متوترون». واستخدم المؤلفون مساحة الشبكة الاجتماعية التواصلية للترويج لكتبهم، وكان أبرز إعلانين من من أكبر الدعاة الإسلاميين، هما الدكتور محمد العريفي، والذي تخطى أخيراً عدد متابعيه حاجز المليون متابع، والدكتور عائض القرني الذي لم تفتر حتى الآن قضيته مع المؤلفة سلوى العضيدان التي حكمت بها وزارة الثقافة والإعلام للأخيرة. اذ كتب العريفي: «تجدون كتابي بمعرض الكتاب الطبعة الجديدة الملونة لكتابي (استمتع بكتابك) تقرؤه فتشعر بنقله حقيقية لحياتك». وبينما كتب القرني «أصبحت أميز بين الناس في الجامعات والمطارات والأسواق فإن رأيت الإنسان مبتسماً مسروراً عرفت أنه قرأ كتاب لا تحزن وإن رأيته عابساً مهموماً عرفت أنه ما قرأه». وسخر عدد من المتوترين من هذه الطريقة التي وصفها صلاح عبد الرحمن ب «الفجة». وذكر أنه لم يكن يظن «أن تصل الحال بعمالقة الدعوة أن يجنحوا لهذه الطريقة الرخيصة التي يلجأ لها المبتدئون وليس العريفي والقرني». ولفت جزاع الخليوي إلى أن ما قاما به بأنه «استجداء هما في غنى عنه، بل صور الأمر بخلاف فكرة التسويق والإعلان». ولم يتوقف الأمر عند نقد طريقة الدعاية للكتب، بل توجه بعض المثقفين إلى فكرة منصات التوقيع، اذ اعتبر بعضهم أنها امتهان للكتاب. كتب الروائي والقاص طاهر الزهراني «تمتهن كتابك عندما تقول تجدون كتابي في المعرض، دع الكتاب يعلن عن نفسه، فالمؤلف المهزوز هو من يروج لكتابه، متناسين أنه يتعامل مع عقول وأفكار ليس شامبو ومناديل!». وشاركه الزهراني الرأي الكاتب زاهر المطوع، الذي كتب «إن الحرص الذي يبديه المؤلفون من أجل الحصول على مساحة لتوقيع كتبهم تؤكد حرصهم التجاري وليس الثقافي». معتبراً أن ذلك لا يليق بالمثقف «الذي يفترض به أن يحمل على عاتقه الفكر والأدب وليس جني الأموال». وعارضتهما الشاعرة لولوه المدربي، التي اعتبرت منصات التوقيع «هي أبسط حقوق المؤلف من أجل أن يتعرف عليه الجمهور، ويسوق لعمله». ورفضت أن يكون التسويق التجاري «ممنوعاً على المثقفين ومن يقول هذه العبارات يطالب المثقفين بالمثالية المستحيلة». في طرف آخر استغل البعض التظلم من عدم فسح كتبه، إما عبر المؤلف نفسه الذي يعتبر نفسه ظلم بسبب قرار المنع، أو عبر متابعيه ومحبيه الذين يذكرون أنهم قطعوا المسافات من أجل هذا الكتاب ولا يعلمون لماذا منع. يقول الباحث والروائي ميقات الراجحي: «سألتهم لماذا منعتم كتابي «الوهابية» فجاءني الرد بعد طول شد وجذب، العنوان مثير!». بينما أظهر متابعو المحامي وليد الماجد غضبهم من منبع كتابه «سوار الصمت» اذ كتبت هاجر آل سالم «مزاجية المنع التي تطال كل شيء ولا تستثني حتى الكتب تجعلني أسأل لماذا نقيم معرض للكتاب؟». المغرد أسعد الجارالله طلب من لجنة المطبوعات «أن تبين أسباب المنع، حتى تكون الأمور تدار بشفافية وبالعلن». وعلى النقيض رحبت الأديبة سامية الدوسري بسحب الكتب «التي تقدح بعقيدتنا ولا تراعي خصوصيتنا، وتقدم لنا ثقافة مسخ تعارض الدين والعادات والتقاليد».