علمت «الحياة» أن منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل سيزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غداً الثلثاء في السراي الكبيرة يرافقه وفد من الطلاب، وذلك للبحث في موضوع كتاب التاريخ الوطني والاشكال الذي وقع بين متظاهرين من حزبي «الكتائب» و «الوطنيين الاحرار» من جهة وبين عناصر من القوى الامنية من جهة ثانية في وسط بيروت اول من امس، وضرورة الحوار في شأنه داخل المؤسسات بدل الحوار في الشارع. الى ذلك، استنكرت مفوضية «حزب الوطنيين الأحرار» في جبيل في بيان صادر عن اجتماعها الطارئ أمس، ما حصل في وسط بيروت. وطالب المجتمعون بالتحقيق الجدي والسريع من قبل القضاء العسكري المختص مع العناصر الأمنية التي كانت مكلفة حفظ الأمن «فبدلاً من حماية الطلاب بادرت إلى الإعتداء عليهم». وذكروا أن «كتاب التاريخ لا يكتب إلا بوجود الوثائق ولن نسمح لأحد بتزوير الحقائق التاريخية والوطنية التي على اساسها يكتب التاريخ». وحذروا القوى الأمنية من «الاستمرار بهذه الممارسات القمعية وسنتخذ المواقف الجدية من أجل الحصول على حريتنا الكاملة وحقنا الشرعي والمقدس المكرس في الدستور اللبناني حيث حرية التعبير قولاً وكتابةً مصانة». واستنكر «الحزب التقدمي الاشتراكي»، في بيان أمس، «التعرض للطلاب الجامعيين أثناء تظاهرة للتعبير عن رأيهم السياسي بما يكفله الدستور اللبناني والقوانين والأعراف والتقاليد الديموقراطية اللبنانية». ورأى الحزب أنه «بصرف النظر عن العناوين التي تحركت من أجلها التظاهرة ورأيه في مضامينها، إلا أن ذلك لا يلغي أن لكل طرف سياسي الحق في التعبير ضمن الأطر السلمية والديموقراطية وتحت سقف الدستور والقوانين أسوة بما حصل الأسبوع الفائت من تظاهرتين متقابلتين بعنوانين متناقضين ومرّتا من دون أية إشكالات أمنية على الأرض». ودان قطاع الشباب في «تيار المستقبل»، في بيان مساء اول من امس ما تعرض له المتظاهرون من «إعتداء بالعصي والهراوات أمام السراي الحكومية أثناء تنظيمهم تظاهرة عن كتاب التاريخ، كما لو أن بعضاً من في السلطة يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتحديداً إلى زمن النظام الأمني البائد، الذي أخرجناه، نحن شباب ثورة الأرز، من الباب عام 2005، ولن نسمح بعودته اليوم من الشباك». وأكد «أن زمن 7 آب وغيره ولى، ونعتبر ما حصل بمثابة اعتداء سافر على كل شباب لبنان، بقدر ما هو اعتداء سافر على حرية الرأي والتعبير».