اعتبرت النائب اللبنانية بهية الحريري أن «مشهد الجرائم المتنقلة بين منطقة ومنطقة يطرح الكثير من التساؤلات ويظهر أن الأمن والسلم الأهلي باتا مستهدفين من خلال هذه الجرائم». ورأت أن «الأحداث المتتالية والجريمة التي هزت صيدا أخيراً وذهب ضحيتها المواطن الصيداوي محمد الناتوت تدفعنا للتوقف والتفكير كيف نحمي وطننا والمطالبة بالدولة والأمن والاستقرار»، وجددت التأكيد أن «الجريمة مرفوضة في أي منطقة وأن العقاب السريع للمجرمين هو الرادع لهم». وكانت الحريري ترأست في مجدليون الاجتماع الدوري للجنة اللبنانية - الفلسطينية للحوار والتنمية في صيدا ومنطقتها وجرى التطرق الى الأوضاع العامة وفي صيدا وجوارها ومخيماتها خصوصاً. وشارك في الاجتماع ممثلو كل الأطر والقطاعات والهيئات اللبنانية والفلسطينية الممثلة في اللجنة. وقالت الحريري: «الجميع بات يدرك أن المرحلة في منتهى الدقة. والأحداث تدفعنا للتفكير كيف نحمي مدينتنا اكثر ونحمي ناسنا اكثر ونحمي وطننا. وما هي الترتيبات التي يمكن أن تعتمد لنبعد الكأس المرة والأمر غير المألوف بالنسبة لنا، في وقت نحن كلنا نطالب بالدولة والأمن والاستقرار». وقالت: «نحن والأخوة الفلسطينيين في مركب واحد. ننجو معاً او نغرق معاً، وطالما ايدينا بأيدي بعضنا بعضاً، لا خوف على صيدا ولا على الاستقرار في هذه المنطقة. واذا استطعنا ان نخلق هذه المساحة من الاستقرار في منطقتنا وأرضنا نحميها ونحمي لبنان كله، لما في هذه المنطقة من تعقيدات كبرى. صيدا لديها ملفاتها الكبيرة وأهم ملف بالنسبة لها هو الملف الفلسطيني الذي ندعو جميعا الى تثبيت المصالحة الفلسطينية والاستقرار ان كان في الشتات او في داخل فلسطين، لأننا نعتبر أن التحدي هنا. فبقدر ما نستطيع أن نبعد الفرقة بقدر ما نستطيع أن نحمي القضية الفلسطينية». وأثار رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف الوضع الأمني في المدينة وانعكاسه سلباً على الوضع الاقتصادي فيها، مطالباً المعنيين «بوضع حد لما وصفه الفلتان الأمني الذي تتوالى فصوله في المدينة وضواحيها وشرقها في ظل تكرار الحوادث الأمنية».